إعــــلانات

العائلات الجزائرية تلجأ إلى تزويج البنت الصغرى قبل الكبرى

العائلات الجزائرية تلجأ إلى تزويج البنت الصغرى قبل الكبرى

وجدت العائلات الجزائرية نفسها مجبرة على تزويج البنت الصغرى قبل الكبرى بسبب الخوف على ضياع فرصة الزواج على بناتها، هذه الظاهرة التي أخذت في الانتشار مؤخرا استحسنها البعض في الوقت الذي استهجنها الآخرون لما لها من اثر سلبي على نفسية الأخت الكبرى.

كان صعبا في البداية التطرق إلى الظاهرة باعتبارها حساسة، خاصة على اللواتي فاتهن قطار الزواج و عايشن زفاف أخواتهن الصغريات، لكن أهمية الموضوع جعلتنا نتجاوز ذلك ، فالآراء تختلف بين الفتيات اللواتي التقيناهن فهناك من تقول أنها لن تسامح أباها الذي تجاوزها و فضل أختها الصغرى لتزويجها و هو حال الآنسة “نجاة” 42 سنة عاملة بمؤسسة عمومية تروي استيائها بعدما عاشت لحظات صعبة عقب زواج أخواتها الصغريات منها لتبقى هي دون ذلك، حيث صبت غضبها على الوالد الذي تقول في شانه انه “لم يحاول الضغط على الخطاب آنذاك للزواج بي قبل أخواتي الصغريات، رغم انه كان قادرا على ذلك”، من جهة أخرى لم تخفي “سعاد ” 38 سنة ماكثة بالبيت شعورها بالانهزام بعد زواج أختها الصغرى قبلها، و عن سبب ذلك تقول أنها أحست بالنقص عقب اختيار أختها دونها لتبقى هي دون زواج لحد اليوم.
و بالمقابل أبدت “سهيلة” 41 سنة معلمة استحسانها للظاهرة باعتبار أن كل شيء “مكتوب” فرغم أنها لم تتزوج و شهدت زفاف أختيها الصغريات إلا أنها فرحت لفرحهم ، مضيفة أنها لو كانت مكان والدها لفعلت الشيء نفسه.
من جهة أخرى لا تسمح العادات و التقاليد لدى بعض العائلات من الإقدام على هذه الخطوة و هو ما اعترف به السيد “عمر” 62 سنة متقاعد و أب لأربعة بنات يقول عن الظاهرة أنها ذات أبعاد سلبية و لن يلجا إليها مهما كانت الظروف، و عن سبب ذلك رد “عمر” أن المنطقة التي ينتمي إليها لا تسمح بذلك فهو ينتمي إلى عائلة محافظة من ولاية تيزي وزو، ولم يقدم احد منها على تزويج البنت الصغرى قبل الكبرى و مهما كانت الظروف.
و لإثراء الموضوع اتصلنا بالأخصائية النفسانية “صغير نجاة” التي اعتبرت الظاهرة ذات وجهين، الوجه الأول يؤثر سلبا على نفس الأخت الكبرى التي تجاوزتها العائلة و الوجه الثاني ايجابي على البنت الصغرى التي حضيت بالاهتمام من طرف عائلتها و الشخص الذي تقدم لخطبتها على حد سواء، لذلك تضيف الأخصائية أن الأسرة التي تلجأ إلى مثل هذا الحل يجب أن لا تجعل البنت الكبرى تشعر بأنها تشكوا نقصا و إنما يجب العمل لإقناعها بأنها مسألة “مكتوب” فقط، لضمان عدم غوصها في دوامة فقدان الثقة بالنفس.

رابط دائم : https://nhar.tv/ZFMqe
إعــــلانات
إعــــلانات