العثـور علـى صواريـــخ داخــل باخـــرة إيطاليـــة في سواحــــل مستغانـــم

التحقيقات كشفت أن شحنة الأسلحة سليمة قانونيا وأنها في ملكية وزارة الدفاع الإيطالية
تمكنت، في الساعات الأخيرة، القوات البحرية العاملة بالجهة الغربية للوطن، من رصد باخرة تجارية تعمل على نقل الأسلحة الثقيلة نحو إيطاليا تحت غطاء مبادلات تجارية عادية بين عدد من قارات العالم حفاظا على سرية نشاطها، وكانت الباخرة وقت توقيفها وتفتيشها بعد الاشتباه فيها أثناء دخولها سواحل مستغانم تحمل راية «انتيجواو بربودا»، وهي عبارة عن أرخبيل من الجزر تقع «بالهند الغربية» في آسيا، كما كانت تحمل أيضا اسم «الينا»، وبالتوغل في جوفها، تفاجأ مفتشو القوات البحرية الجزائرية بوجود شحنة أسلحة ثقيلة داخل عدد من الحاويات تبين بعد التدقيق فيها أنها صواريخ حربية تم شحنها بميناء سنغافورة، وعند التحقيق مع طاقمها في مصدر ووجهة العتاد الحربي المضبوط اتضح أنه يدخل في إطار صفقة أبرمتها وزارة الدفاع الإيطالي لاقتناء أسلحة ثقيلة من دولة آسيوية، وقد استغرقت مدة تفتيش الباخرة والاستماع إلى طاقمها 4 ساعات كاملة، وبعد التأكد من صحة المعلومات الواردة في رخصة نقل هذه الأسلحة التي كانت مضللة بسلع ومواد أخرى يتم تفريغها في مجموعة من موانئ العالم، أعطت القوات البحرية الجزائرية الضوء الأخضر لمواصلة الباخرة المشبوهة طريقها نحو وجهتها الأخيرة، وتدل هذه العملية على يقظة حرس السواحل الجزائري لمثل هذه المهام الحساسة في البحر الأبيض المتوسط، وهو ما سيرفع من درجة تأهبها لاعتراض سفن أخرى قد تكون تحوي أسلحة وعتادا حربيا خطيرا يخدم مصالح الغرب، خاصة ما تعلق منه بدعم الترسانة العسكرية لإسرائيل وأمريكا من خلال مدها بالسلاح الليبي الذي قد يعبر البحر الأبيض المتوسط تحت غطاء نشاط تجاري ما، وسبق بسواحل مستغانم اعتراض باخرة تحمل راية هونغ كونغ مبحوث عنها من طرف الأنتربول في قضايا تهريب البترول ومحظورات أخرى جرى توقيفها من طرف خفر الشواطئ الإسبان بإيعاز القوات البحرية الجزائرية، التي استطاع رادارها ضبط الباخرة المشبوهة في وضعية تسلل إلى المياه الإقليمية الأوربية عبر جبل طارق آنذاك.