العثور على بقايا رفاة شهداء الثورة الجزائرية في سكيكدة

تمكّن أحد العمال المدعو ”هطال عبد الغاني” البالغ من العمر 30 سنة، الذي يعمل بإحدى المقاولات التي تشرف على أشغال الحفر على مستوى هضبة بوعباز بسكيكدة، أين تقوم إحدى الشركات الصينية بأشغال إنجاز سكنات تساهمية، من العثور على نفق أثري كبير يفوق علوه 10 أمتار، والدي يعدّ حسب مصادر ”النهار” عبارة عن مكان كان يستعمله المستعمر الفرنسي لدفن المجاهدين، بعد تعذيبهم وقتلهم والتنكيل بجثثهم، حيث تم العثور على بقايا العظام ورفاة لشهداء، حيث كان يقوم بأشغال الحفر بواسطة جرافة، قبل ان يتفاجأ بظهور نفق كبير مغمور بالمياه، مع ظهور العديد من العظام مرمية ومتناثرة.وقال العامل في لقاء بـ ”النهار” أنه ”فور العثور على بقايا العظام والرفاة قمت بالإتصال بعناصر الدرك الوطني كما تنقلت عناصر الشرطة العلمية و مديرية المجاهدين، أين تم الإستعانة بطبيبة متخصصة، التي أكدت بأن هده العظام تعود إلى الحقبة الإستعمارية ”، هذا ما أكّده أحد المجاهدين ”للنهار”، بأن هذه المنطقة تعتبر أثرية كون العديد من الشهداء تم دفنهم، بعد قتلهم وتعذيبهم من طرف المستعمر الغاشم بالمكان المسمة ”الفينقة”، الذي حُوّل إلى متحف جهوي للمجاهد.وقد تم نقل الرفاة وبقايا العظام من طرف المصالح المتخصصة إلى مديرية المجاهدين، فيما تم الإستعانة بالعديد من الأسماء المجاهدة بولاية سكيكدة ورجال التاريخ، ممّن عايشوا الفترة الإستعمارية، للوقوف على حقيقة هذا المكان الذي خُصّص لبناء أكثر من 1000 وحدة سكنية تساهمية.