العثور على مجموعة من المصاحف في مفرغة “قلال” بسطيف!

عثر، عشية الخميس الماضي، أحد المواطنين، على مجموعة من المصاحف في المفرغة العمومية ببلدية “قلال” في سطيف، هذه القضية التي استاء منها كل من بلغت مسامعه واستنكرها بشدة، خاصة وأن الأمر يتعلق بمصاحف.

الفضيحة فجّرها شاب مختص في جمع النفايات البلاستيكية

وحسب مصادر محلية، فإن أحد الشباب كان على مستوى هذه المفرغة المشتركة بين ثلاث بلديات، والواقعة في منطقة “أولاد شبل”، لجمع بقايا البلاستيك والقارورات البلاستيكية لإعادة بيعها ورسكلتها، حيث عثر على علبة “كرطونية” كبيرة.

ولما فتحها وجد بها مجموعة كبيرة من المصاحف الممزقة ومنها السليمة، ومن عدة أحجام، الصغيرة والكبيرة، ومن مختلف الألوان، وتعود لرواية “ورش” عن نافع، ومن هذه المصاحف التي يضم 60 حزبا، ومنها ما يضم نصف القرآن أو عدة أحزاب.

وكذلك مجموعة كبيرة من أوراق فردية لهذه المصاحف الممزقة، حيث تم نقلها وتسليمها إلى مسجد “جابر بن عبد الله” بنفس القرية، وبعد معاينة هذه المصاحف، تم العثور على ختم لإحدى جمعيات تحفيظ القرآن ببلدية مجاورة.

كما تم العثور على مصحفين عليهما اسمين يرجح أنهما من حافظي القرآن، حيث تم إخطار فرقة الدرك الوطني، وكذلك فرقة الأمن الوطني عن هذه القضية التي تناولها أحد المواطنين عبر مواقع التواصل الإجتماعي، والتي هزّت سكان المنطقة وكل من شاهدها، لأن المصحف مقدس ولا يمكن رميه في القمامة مهما كان الأمر، وهناك طرق لكيفية التخلص من المصاحف الممزقة بعيدا عن رميها بهذه الطريقة.

ومما زاد من استياء السكان، هو وجود ختم لإحدى هذه المصاحف في الجزء الثامن والعشرين للمصحف، يعود لجمعية دينية يرجح أنها من بلدية مجاورة، قد تكون صاحبة المصاحف، أو أنها سلمت هذا المصحف لجهة أو جميعة ما لاستعمالها في تحفيظ القرآن، لكن هذه الأخيرة قامت برميها.

هذه التصرفات تبين سلوكات بعض الأشخاص في هذه الجمعيات التي ليس لها حتى معرفة المحافظة على المصاحف أو كيفية التخلص من الممزقة منها، بعيدا عن رميها في مفرغة عمومية!.