إعــــلانات

العمليات العسكرية متواصلة جنوب ولاية تيزي وزو

العمليات العسكرية متواصلة جنوب ولاية تيزي وزو

تتميز العمليات العسكرية التي تشنّها مؤخرا قوات الجيش بالتنسيق مع مختلف أسلاك الأمن بجبال آيت يحيى موسى بالدقة والفاعلية. وصنفت مصادر تتابع العمليات المخطط الأمني الذي انتهجهته قوات الأمن في شهر رمضان بالأنجح على الإطلاق، حيث تم خلال ما يقل عن 15 يوما احباط العديد من العمليات الانتحارية كانت تعوّل الجماعات المسلحة على تنفيدها. وأضافت المصادر أن المغزى من هذه العمليات هو كسر وبعثرة العناصر الإرهابية التي اتخدت من جبال هذه المنطقة معاقل تربطها بولاية بومرداس التي لا يستبعد أن الجماعات الإرهابية الناشطة بها هي المموّل والمصدر الوحيد للجماعات الإرهابية بولاية تيزي وزو بالمواد المتفجرة والقنابل اليدوية المتحكم فيها عن بعد. ونقلت مصادر تتابع العمليات أن قوات الجيش طوّقت بقايا التنظيم وحاصرتها في جبال آيت يحيى موسى، وامتد الحصار إلى عزازڤة التي عرفت عملية تمشيط واسعة ودقيقة منذ عشية أول أمس، جرّاء تنفيذ عملية إرهابية بوضع قنبلة متحكم فيها عن بعد بالطريق مستهدفة دورية استطلاعية للدرك، واستعملت فيها الطائرات المروحية التي قنبلت العديد من “كازمات” الجماعات المسلحة بالغابات المحيطة بها إلى جانب انتشار عناصر الأمن لتفتيش الأماكن المشتبه فيها، وما ساعد فعلا  قوات الجيش في هذه العملية التي بدأت قرابة الـ 20 يوما، هو بروز مخابئ الجماعات الإرهابية مؤخرا بعد احتراق مساحات كبيرة من جبال آيت يحي موسى والتي يجهل منفذها حتى الآن، وذلك لتسهيل تركيز تمشيطها لاحقا بهذه المناطق التي عرفت تحركات إرهابية بعد العملية الانتحارية التي استهدفت مركز الاستعلامات العامة في شهر أوت الماضي، وهي الجهة الوحيدة التي عرفت تحرك الإرهابيين بها منذ هذا التاريخ. ويهدف الجيش بتنقلاته إلى ملاحقة الإرهابيين في معاقلهم -أضافت المصادر- وإحباط أي مخططات إرهابية مع تسرب معلومات بتواجد معقل يحوي ما يسمى بالمجلس التنفيدي للجماعات الإرهابية، وتؤكد المصادر هذا الكلام باتجاه المستشار العسكري لزعيم ما يسمى بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلى هذه المنطقة عندما تم القضاء عليه، وأشارت المصادر إلى أن تطويق جميع معاقل الجماعات المسلحة بهذه المنطقة امتدادا إلى بوغني، حيث تم تنفيذ عمليات عسكرية في وقت واحد في معاقل الجماعات المسلحة الحدودية لولاية بومرداس لإفشال محاولات فرارهم.
وفي سياق متصل، لاحظت “النهار” بشكل غير مسبوق عودة السلطات الأمنية للتعامل مع وسائل الإعلام، من خلال إبلاغها بنتائج العمليات منذ بداية العملية الانتحارية المذكورة آنفا. ويبدو واضحا بالنسبة للسياسة الأمنية الجديدة التي تنتهجها مصالح الأمن في مطاردة الجماعات الإرهابية في معاقلها مستعملة الإعلام كجزء هام في هذه العملية.

رابط دائم : https://nhar.tv/IyLLr
إعــــلانات
إعــــلانات