العنوسة والبطالة يدخلان 4 آلاف جزائري «زنقة الهبال» شهريا

فيما تسجل مصالح الأمراض العقلية عجزا فادحا في استيعابهم
طبيب أمراض عقلية واحد لعلاج 3500 مصاب بالأمراض العقلية
سجلت مصالح الأمراض العقلية إصابة قرابة 4 آلاف شخص بأمراض عقلية شهريا، مقابل نقص فادح في الأطباء المعالجين الذين غادروا البلاد للعمل في فرنسا بالنظر إلى الطلب المتزايد عليهم.
وفي هذا الشأن، تشير آخر الإحصائيات الصادرة عن مصالح الأمراض العقلية عبر مستشفيات الوطن، إلى أنّ كلا من ولاية تيارت، المسيلة، العاصمة، غرداية، البليدة، تحتل الصدارة من حيث نسبة زيادة المصابين بالأمراض العقلية، حيث فاق عددهم عتبة المليونين على المستوى الوطني، فيما تسجل شهريا قرابة 4 آلاف حالة جديدة.
وحسب المتخصصين في الأمراض العقلية ممن تحدثت إليهم «النهار» في كل من العاصمة وتيزي وزو والبليدة، فإن أزمات ومشاكل اجتماعية مثل البطالة والسكن وعدم القدرة على الزواج، تسببت لأصحابها في الإصابة باضطرابات سلوكية وأمراض عقلية لأزيد من مليوني جزائري عجزوا عن مواجهة مشاكلهم اليومية، مشيرين إلى أن مركزي العاصمة والبليدة يعانيان من الاختناق نتيجة توافد مئات المرضى من باقي ولايات الوطن، بسبب عدم وجود متخصصين ومراكز متخصصة للتكفل بهذه الشريحة.
على الصعيد ذاته، أكّد الأطباء أنّ أزمة الفراغ التي تتولد عن البطالة، هي من أكثر مسببات الاضطرابات العقلية والأزمات النفسية عند الجزائريين نتيجة اليأس الذي يتعرضون إليه بعدما ضاقت بهم السبل، لتكون النتيجة التعرض إلى انهيارات نفسية والعجز عن الإدراك، كما أن أغلب الإصابات تسجل وسط أشخاص يقطنون في الأحياء الشعبية، التي تتميز بضيق السكن وانعدام مساحات الترويح التي تدفع بالشخص إلى عدم القدرة على تحمل ضغوط الحياة.
وحسب المتخصصين، فإن تراجع القدرة الشرائية للكثير من الجزائريين وعدم قدرتهم على توفير أدنى متطلبات العيش، جعلهم يحلمون بعالم يحققون فيه كل مطالبهم الأساسية من عمل ومسكن وزواج، مشيرين إلى أنه خلال استجواب المرضى الخاضعين للاستشفاء، كان الهم الوحيد لهم هو عجزهم عن تحقيق هذه المتطلبات على أرض الواقع، والنتيجة كانت إصابتهم بصدمة دماغية تتسبب في اضطرابات عقلية متفاوتة بسبب عدم تقبل الواقع، منها ما يعالج بتوجيهات ونصائح بسيطة، ومنها ما يتطلب أدوية والمكوث في المستشفى لأيام طويلة.
*******************************
تعرّف على موقع “النهار”
“النهار أون لاين” هو موقع إخباري جزائري يهتم بالشؤون الوطنية والمحلية وحتى الدولية في كل المجالات، بصفة دورية وآنية ومستمرة.
يعتبر “النهار أون لاين” موقعًا تابعًا لمجمّع “النهار” الإعلامي الذي يضمّ قناة “النهار الإخبارية” وجريدة “النهار الجديد” و”إذاعة شمس” بالنت.
يتميز موقع “النهار أون لاين” بالنشر الفوري والآني للأخبار، مع التحري الكبير لمصداقية الأخبار والأحداث المنشورة من طرفنا.
يحرص الموقع على التحري في مصدر الخبر قبل بثّه، وبحال حصول تطور يتم تحديثه بمقالات جديدة تتضمّن كل التّفاصيل والتطورات.
يعمل موقع “النهار أون لاين” من دون انقطاع، ويضمن طاقمه الأخبار على مدى 24 ساعة، إضافة لتحديث الأخبار والمتابعة الدقيقة.
يسمح موقع “النهار أون لاين” بمتابعة كل الأخبار التي تنفرد بها قناة “النهار”، ونقل كل التقارير والروبورتاجات التي تعدها القناة.
يعتبر الموقع من أبرز المواقع، ويحظى بنسب متابعة قياسية بفضل شبكة المراسلين التي تنشط عبر كامل التراب الجزائري.
يتابع موقع “النهار أون لاين” الأحداث الطارئة ببث مباشر عبر صفحة “النهار” على “الفايسبوك” و”تويتر”، ويتيح لكم متابعة الأحداث لحظة بلحظة.
الموقع يحتوي على أقسام تسمح لمختلف القرّاء بتتبع المحتوى المراد الاطلاع عليه من سياسة واقتصاد وثقافة ورياضة ومتفرّقات.
يسمح الموقع بتقديم استفتاءاتكم حول مواضيع الساعة من خلال ركن “الاستفتاء” الذي يكون موضوعه متزامنًا مع الحدث.
يتواجد موقع “النهار أون لاين” على مواقع التواصل الاجتماعي، ويحظى بمتابعة عالية تفوق الخمسة ملايين مشترك على “الفاييسبوك” وعلى “التويتر”.
يتيح الموقع الإلكتروني لمتابعيه إمكانية مشاركتهم بفيديوهات لأحداث عايشوها وإرسالها للموقع عبر رقم “الواتساب”.