الغرفة الجزائية لوهران تؤيّد الحكم الابتدائي ضد عسكريين ضبطت بحوزتهم مهلوسات   

أيّدت الغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء وهران، الحكم الابتدائي الصادر في حق أربعة موقوفين متابعين في قضية حيازة مخدرات لغرض الاستهلاك الشخصي وحيازة مؤثرات عقلية بطريقة غير مشروعة لغرض البيع القاضي بأربع سنوات حبسا نافذا.

تتلخص حيثيات القضية في تدخل المصالح الأمنية لوهران لتوقيف أشخاص اشتبه فيهم، كان ثلاثة منهم على متن سيارة قرب ثكنة عسكرية، فيما رابعهم كان خارجها، والذي حاول الفرار، فيما ضبط بحوزته 1 غرام من “الكيف”.

وبتفتيش السيارة عثر في المقاعد الخلفية على كيس يحوي 188 قرص مهلوس من نوع “إكستازي”، فيما تبين أن السيارة قدما بها ابنا عم من ولاية الجلفة، أحدهما عسكري، كما أن الآخرين واللذين جلسا في الخلف، هما أيضا عسكريين، أحدهما من الجلفة والآخر ينحدر من ولاية البويرة، فيما مكان عمله الجزائر العاصمة التي تنقل منها إلى وهران، حيث يتابع تربصا في صف الضباط بعد فترة 11 سنة قضاها في صف الجنود.

وخلال جلسة المحاكمة، نفى المتهمون الأربعة علاقتهم بالأقراص المهلوسة، فابني العم ادعيا أنها ملك للآخرين اللذين بدورهما ألصقا التهمة بسابقيهما.

وكشفت مناقشة الوقائع، أن المتهم الرابع رافق ابن عمه العسكري قادمين من ولاية الجلفة إلى وهران، حيث اتصل هذا الأخير بأحد معارفه للقائه، وهو عسكري ثانٍ من ولاية الجلفة، والذي أخبره أنه في مكان عمله بالثكنة، على أن يلتقيا لاحقا فقصدا مدينة “عين الترك” حتى حلول منتصف الليل، أين توجها بالسيارة نحو مكان تواجد العسكري الثاني الذي كان بمعية العسكري المتربص، وبمرور فترة وجيزة داهمتهم المصالح الأمنية، ليبادر ابن عم العسكري الأول إلى رمي سيجارة مخدرات محاولا الفرار، فيما عثر في السيارة التي قدما على متنها على كيس به 188 قرص “إكستازي”.