«الفــــايـــــدة.. نـــرجــعـــوهــالكــــم جـــنــــــــة!»
النهار تحاور بعضا ممن سحبوا استمارات الترشح لرئاسيات 2019:
«بوتشو»: «ربي قالي فالمنام راح تولي رايس.. نزوج العازبات باش نبعدهم على الزنا»
زادي عز الدين.. من عون أمن بحي جامعي إلى المرادية للدفاع عن الجامعيين «الشومارا»
هواري بومدين: «أنا هو هواري بومدين الجديد وسأطور الجزائر وحكومتي ستكون كلها شباب»
«رأيت في المنام أن الله كلمني وقال إنني سأصبح رئيسا للجمهورية فتوقفت عن الإمامة».
فإن كان هذا تفكير المدعو «بوتشو» الذي يرغب في اعتلاء عرش قصر المرادية بعد استحقاقات أفريل القادم.
تخيلوا كيف سيكون تفكير من يحلمون بنفس الحلم لكن مع اختلاف في الدافع واختلاف كبير في المستوى التعليمي.
هم مواطنون ربما بحثوا عن الأضواء في وقت سابق ولم تسعفهم الظروف فراحوا يستغلون الظروف .
التي يمنحها الدستور الجزائري وسحبوا استمارات وهم يحلمون أيضا بإلقاء خطابات سياسية «وخبط الطابلة» يوم الثامن عشر أفريل.
«بوتشو»:«ربي قالي فالمنام راح تولي رايس.. نزوج العازبات باش نبعدهم على الزنا»
«حايد مهنى» هو إمام سابق يبلغ من العمر 43 سنة ويدعى وسط أبناء قبيلته بالأربعاء ناث إيراثن بـ«بوتشو».
بعده عن السياسة في وقت سابق كبعد السماء عن الأرض.
لكن الحلم الذي رآه منذ أربعة أشهر من الآن حوله من «عدو» لـ«السياسة» إلى «عاشق ولهان بها» اختزل تلك المسافة إلى مسافة تربط تيزي وزو بتيلملي.
المنطقة التي يقع فيها قصر الدكتور سعدان، إلى هنا الأمر يبدو عاديا لكن ما مضمون الحلم الذي رآه «بوتشو» ذات ليلة مرّ عليها مئة وعشرون يوما.
تحدثنا إليه وسألناه عن سبب الترشح، ليصرح وكله افتخار وأمل في ولوج قصر المرادية ويسرد تفاصيل حلمه «رأيت في منامي أنني أمشي.
إلى جانب أناس غرباء هم ليسوا بعباد وإنما من نوع خاص وشاهدت فيلات كثيرة وأنا أمشي حتى يكلمني الله ويؤكد لي بأنني سأصبح رئيسا للجمهورية.
وسألقي خطابات على الشعب»، يتوقف «بوتشو» هنا عن السرد ويكشف عن قراراته بعد ذلك المنام «بعد الحلم قررت مباشرة التوقف عن الإمامة.
التي مارستها على مدار عقدين كاملين اللذين اشتغلت طيلتهما كحارس بلدي إلى غاية 2012.
حتى أتفرغ لمشروعي الجديد وأعِد برنامجي الخاص بخوض غمار الرئاسيات بالتنسيق مع خبراء من أجل النهوض بالبلاد، بعد معرفة ما تتوفر عليه خزينة البلاد وأركز على الجانب التربوي والأخلاق، وأبعد نورية بن غبريت من منصبها وكل وزير آخر لا يستحق ذلك المنصب.
وأعمل على رفع قيمة الدينار وأسترجع الجزائريين الذين هجروا وأقدم منحا للنساء الأرامل حتى أحفظ كرامتهن، وأعمل على تزويج العوانس حتى أجنبهن الزنا.
عزالدين.. من عون أمن بحي جامعي إلى المرادية للدفاع عن الجامعيين البطالين
زادي عز الدين هو عون أمن بأحد الأحياء الجامعية في ولاية البويرة، عمره أربعة وأربعون عاما، دافعه الأساسي في الترشح لرئاسيات أفريل 2019.
هو «الحڤرة» التي عاشها طيلة حياته ورد الاعتبار للشباب البطال الحامل لشهادات جامعية رغم أن مستواه التعليمي توقف في المتوسطة.
لا يعرفه إلا عائلته وبعض الطلبة الذين يقيمون في الحي الذي يحرسه، لكنه انطلق في جمع التوقيعات عبر خمسة عشر ولاية من الوطن.
لتكون البويرة مسقط رأسه آخر محطة سيقف عندها، همه الوحيد بعد الجامعيين البطالين استعادة كرامة الشعب الجزائري على كافة الأصعدة «اجتماعية.
اقتصادية، ثقافية ورياضية» والدفاع المستميت عن متقاعدي الجيش الوطني الشعبي والحرس البلدي.
معمر الفلاح :«اللي ما يوقعش على استمارة ما نهدرش معاه.. أنا ماشي حلّاب»
«من فلاح بالقليعة إلى رئيس جمهورية بالمرادية» هو حلم «معمر» الذي أصبح رئيسا قبل انتخابه، لا يتحدث إلى أبناء عشيرته .
وحتى من هم خراج العشيرة إلا بعد توقيعهم على استمارة «إنها الديكتاتورية يا سادة» ثم التحدث إليه.
«معمر» أضحى حديث العام والخاص والمطلوب رقم واحد لدى الشباب القليعي.
لا يتعامل مع من هم أقربون إليه بنفس المنطق والطريقة .
وإنما حتى وسائل الإعلام يرفض الرد على تساؤلاتهم والكشف عن برنامجه لأنه، وكما قال «أنا ما نحلبش.. وبرنامجي ستعرفون مضمونه في آخر المطاف».
عزيزة من «فام دوميناج» باللاحقية بالجباحية إلى قصر المرادية والدفاع عن المرأة الجزائرية
«عزيزة نصيرة»، تشتغل كمنظفة «فام دوميناج» في إحدى الإكماليات بمنطقة القادرية في ولاية البويرة.
ليس لديها مستوى دراسي وتعيش وسط عائلة فقيرة بالمكان المسمى باللاحقية بالجباحية.
سحبت استمارة الترشح بعد تشجيع من معارفها ومقربين منها لأنه وببساطة القانون لا يمنع وحلم اعتلاء سدة الحكم ليس ممنوع .
ولا حرام، دافعها الأساسي في الترشح، الدفاع عن «الزوالية» والمرأة الجزائرية.
مسعود بكير: «يبيع الشاي وتعهد ببيع نصف محروقات الجزائر.. وترشح لأن بوتفليقة ترشح»
مسعود بكير، في الأربعينات من العمر، ينحدر من البليدة ويقطن في بيت قصديري في ولاية بومرداس.
سحب استمارة ترشحه للاستحقاقات القادمة لا لشيء سوى لأن الرئيس بوتفليقة ترشح!!.
كيف بلغ هذا الخبر مسامعه؟ لا ندري ولا يدري حتى من هم مقربون من الرئيس.
الدافع غير المبني على أسس سليمة أسس عليه برنامجه الذي سيقضي على «كوطة المرأة» .
في مختلف مؤسسات الدولة وإعادة تحديد صلاحيات رئيس الجمهورية وتقليص عدد الوزراء والمنتخبين.
إلى جانب إلغاء الدوائر ومنح الولاة ورؤساء البلديات الصلاحيات الكبيرة.
والعمل على بيع نصف إنتاج المحروقات والاحتفاظ بالنصف الآخر لاستغلاله في الوطن».
«مسعود»، المترشح خريج جامعة بومرداس تخصص ميكانيك، ينحدر من الأربعاء في البليدة.
ويقيم حاليا في حي عليليقية في بيت قصديري بولاية بومرداس منذ سنة 2006، يبيع الشاي ويشتغل أستاذ مستخلفا للرياضيات والفيزياء واللغة الفرنسية.
ينشط في عدة جمعيات وأحزاب منذ أن كان عمره 17 سنة، يناضل مع حزب.
سبق له وأن ترشح للانتخابات التشريعية والمحلية ضمن قوائم لأحزاب لكن لم ينجح وهو حاليا يعمل للفوز بمنصب رئيس الجمهورية الجزائرية.
هواري بومدين: «أنا هو هواري بومدين الجديد وسأطور الجزائر وحكومتي كلها شباب»
«هواري بومدين عيادون»، يعتبر نفسه خليفة الرئيس الراحل هواري بومدين، بعد خلافته لبوتفليقة «يوما ما».
ابن سيدي بلعباس الذي لم يطرق أبواب الجامعة يوما، وقال إنه يملك برنامجا كفيلا بإنقاذ الجزائر وإخراجها من أزمتها .
وجعلها متطورة وإلحاقها بمصاف الدول المتقدمة، سألناه إذا كان هناك نموذج دولة معينة سيجعل الجزائر شبيهة له.
فرد قائلا «ليس هناك أي بلد والبلد الوحيد الذي أقتدي به هو الجزائر»، وسألناه أيضا عن برنامجه للرقي بالجزائر فرفض .
وقال «برنامجي ستطلعون عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي».
وسألناه أيضا عن تشكيلة الحكومة التي سيعتمد عليها فرد قائلا «حكومة شبابية مثلي أنا شاب أبلغ من العمر واحد وأربعين عاما».