الفوز على المغرب كان بفضل إرادة اللاعبين والجمهور.. وبن شيخة عليه إثبات نفسه في لقاء العودة

أكد اللاعب الدولي السابق يحيى بن مبروك، أن الفوز الذي حققه المنتخب الجزائري على المنتخب المغربي الشهر الماضي كان فوز اللاعبين والجمهور الذي حضر بقوة إلى ملعب عنابة، وأن الناخب الوطني لم يكن له دور في ذلك على اعتبار أن إرادة اللاعبين والقلب هما اللذان صنعا الفارق.
وأضاف أنه لم يستمتع كثيرا بالمباراة نظرا للضغط الكبير الذي كان مفروضا على الجميع، وقال وسط ميدان ”الخضر” السابق في تصريح لـ”النهار”: ”لم نشاهد مباراة في كرة القدم بين منتخبي الجزائر والمغرب وشخصيا لم أستمتع بها كثيرا فاللاعبون لم يضعوا الكرة كثيرا فوق أرضية الميدان ولم يقدموا عروضا جميلة مثلما عودونا، ولكن هذا الفوز المحقق مهم جدا بالنسبة للمنتخب الوطني الذي أخلط كل حسابات المجموعة، كما أعتبر فوز المغرب فوز اللاعبين والجمهور الجزائري العريض الذي سانده خلال كامل أطوار اللقاء”، كما شبه بن مبروك مواجهة المغرب بلقاء أم درمان السودانية أمام المنتخب المصري في إطار المباراة الفاصلة لحساب تصفيات كأس العالم، كون إرادة اللاعبين والجماهير الجزائرية هي التي كانت وراء تأهل ”الخضر” إلى مونديال جنوب إفريقيا.
”علينا انتظار لمسة بن شيخة
في المغرب ومع إفريقيا الوسطى أخطأ نصف خطإ”
وعن لمسة الناخب الوطني بن شيخة في لقاء المغرب قال بن مبروك أنه علينا انتظار لمسته في لقاء العودة شهر جوان المقبل: ”مثلما سبق وقلت، ذلك اللقاء كان لقاء اللاعبين ولم يكن بإمكان بن شيخة فعل أي شيء، علينا انتظار لمسته في لقاء العودة لأن المباراة ستلعب بدون أي ضغط وسيكون أمامه متسع من الوقت لتحضير اللاعبين خاصة وأن أغلب البطولات الأوروبية تكون قد أسدل الستار عنها”، وأضاف بن مبروك أن هزيمة إفريقيا الوسطى كان ”الجنرال” قد أخطأ نصف خطأ كونه كان جديدا مع ”الخضر” ولم يكن أمامه متسع من الوقت لتحضير اللاعبين لمثل تلك المباراة لذلك فقد بدرت منه بعض الهفوات ولكن لا يمكننا تحميله المسؤولية وحده.
”لازم يكون أسد ولا يعتقد أنه جالس على كرسي من قطن”
ووجه وسط ميدان المنتخب الوطني سابقا نصيحة إلى الناخب الوطني لما قال إنه على بن شيخة أن يكون أسدا، على اعتبار أن العديد من الأشخاص طامعون في المكان الذي يتواجد فيه حاليا وتغري أي مدرب كان: ”على بن شيخة أن يكون أسدا ولا يعتقد أنه جالس على كرسي من قطن لأن منصبه يغري أي مدرب، كما أن النتائج هي التي تتحدث عنه ولو يؤهل الجزائر إلى كاس أمم إفريقيا المقبلة فإنه يكون قد صحح الخطأ الذي اقترفه المدرب السابق سعدان في المباراة الأولى أمام المنتخب التنزاني ويكون قد حقق إنجازا كبيرا وساهم في مشاركة الخضر في كأس إفريقيا بانتظام ولم لا مساعدتهم على الوصول إلى المباراة النهائية ويكون بذلك قد أسكت كل الذين شككوا في أحقيته بتدريب المنتخب الجزائري المونديالي”.
”ورقة التأهل ستلعب بين الجزائر والمغرب”
وبخصوص ورقة التأهل إلى كأس إفريقيا 2012 والتي لاتزال في المزاد بعد أن اختلطت كل أوراق المجموعة الرابعة بعد فوز الجزائر على المغرب وتنزانيا على إفريقيا الوسطى، فقد أكد بن مبروك أن التأهل سيلعب بين المغرب والجزائر لأنهما الأقوى في المجموعة، وأضاف أن الفائز في مباراة العودة ستكون له حظوظ أوفر للتأهل، كما أشاد أيضا بالمدرب البلجيكي غيريس وأكد بخصوصه أنه مدرب كبير وبإمكانه فعل الكثير لمنتخب الأسود وإعادة هيبته التي فقدها بعد أن غاب عن كأس إفريقيا الأخيرة، ولكنه في حاجة إلى الوقت ليس إلا ليتمكن من تطبيق نظرياته وتنفيذ عمله على أكمل وجه.