القاتل طعن ضحاياه حتى الموت وهم نيام مع أذان الفجر في بسكرة

ارتدى ملابس ابن خالته بعد قتله واشترى سيارة بالأموال المسروقة
المتهم استولى على مئات الملايين والمجوهرات
كشف، أمس، رئيس أمن ولاية بسكرة تفاصيل جريمة القتل التي أنهت حياة عائلة من 3 أفراد بطريقة بشعة، منتصف شهر أكتوبر المنصرم، وكيفية الوصول إلى الفاعل بعد قرابة شهرين ونصف من التحري.وأوضح عميد أول للشرطة، يوسف هامل، خلال ندوة صحافية أن مصالح الشرطة القضائية أسندت مهمة التحقيق إلى فريق تحقيق خاص يشرف عليه رئيس المصلحة العميد، ياسين بوذراع، وذلك باستغلال تقنيات علمية متطورة بالتنسيق مع النيابة لتحديد هوية المتهم في الجريمة والقبض عليه، حيث كان الأخير محل متابعة أمنية منذ اكتشاف الجريمة، لكن غياب القرائن والأدلة التي تثبت تورطه فضلا على شح المعلومات من محيط الجريمة أبعد الشكوك عنه إلى غاية ظهور علامات امتلاكه للأموال بطريقة مفاجئة، خصوصا بعد شرائه سيارة بمبلغ 45 مليون سنتيم، ليتم توقيفه للتحقيق معه، وبعد مواجهته بالأدلة رغم قلتها لدى المحققين اعترف بالجرم وصرح بكامل تفاصيل الجريمة.وعلم من المتحدث ذاته أن الفاعل تنقل إلى منزل خالته الضحية في زيارة عائلية ليقرر المبيت عندها، لكن خلفية الزيارة كانت سرقة الأموال بعد علمه بامتلاك خالته وزوجها مبالغ مالية معتبرة، حيث ترك الضحايا ينامون ليقوم بقتلهم طعنا بسلاح أبيض الواحد تلو الآخر مع وقت الفجر، بعدها قام بتنظيف ملابسه وارتداء ثياب ابن خالته المقتول هو الآخر قبل التفرغ للاستيلاء على الأموال والمغادرة تحت جنح الظلام، تاركا أقاربه يسبحون في بركة دماء.وعن المسروقات، اتضح خلال التحقيق مع الفاعل أنه استولى على أكثر من 700 مليون سنتيم ومصوغات ذهبية تملكها خالته قبل استرجاعها، فيما تصرف في جزء من المال الذي استولى عليه، كما أفضى التحقيق إلى توقيف 5 أشخاص آخرين لهم صلة بالمتهم، يرجح أنهم شاركوا معه بعدم التبليغ أو إخفاء أشياء مسروقة، فيما أشار رئيس الأمن الولائي إلى أن التحقيق في الجريمة مكّن من توقيف عدة أشخاص بينهم مبحوث عنهم لتورطهم في قضايا إجرامية مختلفة، حيث أودع 8 منهم الحبس بعد تقديمهم أمام العدالة.