إعــــلانات

“القاعدة” تعترف.. قيادات تتحفظ على العمليات الانتحارية ضد المدنيين

“القاعدة” تعترف.. قيادات تتحفظ على العمليات الانتحارية ضد المدنيين

المسؤول الإعلامي “محمد أبو صلاح” ظهر في الشريط مقعد وفي حالة صحية سيئة

التنظيم يحاول تبرير استهداف الأبرياء ويحمل وسائل الإعلام تبعات هجماته الإجرامية
ظهر نهاية الأسبوع المنصرم المسؤول الإعلامي لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، صلاح قاسمي، المدعو صلاح أبو محمد، بعد غياب دام أكثر من 50 يوما، لتقديم بعض الحجج الواهية عن استهداف الأبرياء من المدنيين بعد أن شهدت صفوف التنظيم تململا، عقب العمليات الانتحارية التي مست عددا من المقرات، وخلفت العشرات من المدنيين الأبرياء، مرجعا السبب الرئيسي لتنديد هذه العناصر بالأعمال الإجرامية لتنظيم القاعدة، إلى الرسائل التي تقدمها وسائل الإعلام.
وقد اعترف المسؤول الإعلامي للتنظيم الإرهابي في ثالث إصدار له ولأول مرة، بوجود رفض مطلق لدى بعض العناصر الإرهابية بالتنظيم للعمليات التي تشنها القاعدة، محملا مسؤولية التنديد من قبل هذه الفئة الى ما تقدمه وسائل الإعلام، من رسائل، قائلا “ولا يخفى عليك أيتها “الأمة” أن أجهزة الإعلام تسارع لتنقل … ويتلقى الرأي العام هذا “الافك” دون تثبت… وما حز في أنفسنا أكثر، أن بعض إخواننا قد انطلى عليهم هذا التلبيس وظنوا بإخوانهم السوء”، وأضاف في عبارة مشابهة تحاول تكذيب ما تناقلته وسائل الإعلام، من أرقام رسمية عن الحصيلة التي تخلفها كل عملية إرهابية في صفوف المدنيين، في الفقرة التي تليها “وتسارع بعض أجهزة الإعلام لتنقل … ويتلقى الرأي العام هذا “الافك” فينطلي عليهم وتفعل فيه هذه الحرب النفسية”. ويتضح جليا من تصريحات صلاح أبو محمد أن التنظيم يشهد انشقاقات، ونفورا بين عناصره، وهروبا في أفراد بعض العناصر التي مازالت تقدم الدعم والإسناد، لبقايا الجماعات الإرهابية، وهو ما جعل المسؤول الإعلامي رغم حالته الصحية السيئة، التي ظهر بها في التسجيل المرئي، يسارع لقراءة بيان على الكمبيوتر المحمول الذي كان يضعه قبالته، لتوضيح بعض النقاط عن عدم استهداف المدنيين، حفظا لما تبقى من عناصر التنظيم من وضع السلاح، محاولا تبرير العمليات الإجرامية التي خلفت في كل مرة عددا كبيرا من الضحايا المدنيين، بذكر الأماكن المستهدفة، متناسيا بذلك الحصيلة الثقيلة لها، في صفوف الأبرياء. وركز أبو محمد الذي ظهر على الشاشة مغطى الوجه، مستندا على الحائط، ولا يحرك يده اليسرى مطلقا، وفي بنية جد ضعيفة، في حديثه على  استهداف الأبرياء ومحاولة طمس الحقائق.
ويرى متتبعون للشأن الأمني أن ظهور المسؤول الإعلامي لتنظيم القاعدة، مغطى الوجه، دليل على تعرضه لإصابة أقعدته، وتكون قد شوهت وجهه، وجعلته غير قادر على الظهور بشكل عادي بعد غياب دام أكثر من 50 يوما، وذكر المحللون أن أبو محمد عمد لوضع سلاح على  جانبه الأيمن للتظاهر بالصحة رغم المرض، وليوهم المتتبعين بأنه رجل في الميدان، وكلها مغالطات يعتمدها التنظيم، الذي يتعرض يوميا لهجمات وعمليات من قبل قوات الأمن، أفقدته العديد من عناصره القيادية.   

رابط دائم : https://nhar.tv/XtUpa
إعــــلانات
إعــــلانات