إعــــلانات

القاعدة تنقل “مركزها الطبي” من يسر إلى جبال سيدي علي بوناب

القاعدة تنقل “مركزها الطبي” من يسر إلى جبال سيدي علي بوناب

أفادت مصادر لـ”النهار” أن تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال الذي حول اسمه إلى تنظيم “القاعدة بالمغرب الإسلامي” قام بإنشاء مركز للاستشفاء في جبال سيدي

 

 علي بوناب في الحدود بين بومرداس وتيزي وزو، بعد اكتشاف وتفكيك المستشفى السري بمنطقة “جعونة” بيسر الذي كان يديره رئيس اللجنة الطبية لتنظيم القاعدة بمنطقة الوسط المقضى عليه “أحمد بلعيد” المكنى “سليمان”.

وكانت قوات الجيش الشعبي الوطني قد تمكنت من اكتشاف المشفى السري الذي كان بمثابة عيادة واسعة تم تشييدها بمحاذاة إحدى بساتين البرتقال، بمستوى منخفض على سطح الأرض بالمنطقة الفلاحية “جعونة” الواقعة على بعد حوالي 12 كلم عن بلدية يسر، وهذا بناء على المعلومات التي أفاد بها التائب “ب. محمد” المكنى “طلحة أبو إبراهيم” المنحدر من كاب جنات والذي كان قد سلم نفسه نهاية السنة الفارطة قبل عيد الأضحى المبارك، حيث تمكنت قوات الجيش من تدمير المشفى واسترجاع عدة أجهزة ومواد طبية وأدوية تحصلت عليها الجماعات المسلحة بالتواطؤ مع شبكات يجري حاليا التحقيق بشأنها، لتضيف مصادرنا بأن تنظيم درودكال، عمد إلى تصنيف المناطق غير المشبوهة والآمنة نسبيا و تحويلها إلى مخابئ سرية لعقد الاجتماعات أو عيادات للتداوي بهدف عدم جلب انتباه مصالح الأمن إليها، مثل منطقة جعونة ذات الموقع الاستراتيجي الهام كونها تحد غابات بلديات سوق الحد، سي مصطفى وبني عمران، وكذا تكليف عناصر إرهابية تنحدر من هذه المناطق ولديها أقدمية في مسار التنظيم لإمارتها وهو شرط اعتمدته الجماعة السلفية منذ ظهورها لاعتبارات ترجع أساسا إلى معرفة التضاريس وغابات هذه المناطق، مثلما هو الحال لرئيس اللجنة الطبية لتنظيم القاعدة بمنطقة الوسط ” أحمد بلعيد” المكنى “سليمان” المنحدر من بلدية يسر المقضي عليه بتاريخ 15 فيفري الفارط أمام منزله.

وبناء على نفس المصدر، فإن الجماعات الإرهابية المسلحة النشطة تحت لواء كتيبة الأنصار عملت منذ تدمير المشفى نهاية ديسمبر من السنة الفارطة، إلى تحويل مركزه الرئيسي إلى غابات جبال سيدي علي بوناب القاعدة الخلفية لتنظيم القاعدة بمنطقة الوسط، إلا أن هذا التحويل صعب من مهمة طبيب المنطقة خاصة بعد التضييق الأمني والحصار الذي فرضته قوات الأمن على العناصر الإرهابية باعتبار بعد المسافة الفاصلة بين بوناب ويسر، هذه الأخيرة التي تعود عليها وتعلق بها كمنطقة ينحدر منها سهلت عليه الزيارات الخفية التي كان يقوم بها بين الفينة والأخرى لزيارة أهله وأولاده وهذا ما سهل عملية القضاء عليه.

وتعد هذه العملية من أقسى الضربات التي تلقاها درودكال، باعتبار أن تنظيمه يفتقر لمتخصصين في مجال الطب إلا أن مصادر موثوقة لـ”النهار” وبناء على إفادات واعترافات تائبين، تشير إلى احتمال تكليف درودكال أحد مساعدي “الأمير سليمان” بمنصب رئاسة اللجنة الطبية، بحكم الخبرة التي يكونون قد استفادوا منها خلال احتكاكهم بطبيب القاعدة.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/t1oMA
إعــــلانات
إعــــلانات