القرار لم يكن اعتباطيا.. وبلخادم ارتكب أخطاء فضيعة وتجاوز كل الخطوط الحمراء

بلخادم خرج عن واجب التحفظ في أمور الدبلوماسية وسبق لي أن حذّرته شخصيا

 اعتبر وزير التكوين المهني الأسبق والقيادي في»الأفلان»، الهادي خالدي، أن قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بإنهاء مهام وزير الدولة والمستشار برئاسة الجمهورية عبد العزيز بلخادم لم يكن اعتباطيا، ولكنه جاء بعد ارتكاب هذا الأخير لأخطاء فادحة وتجاوزه كل الحدود الحمراء خاصة فيما تعلق بالسياسة الخارجية للدولة. وأضاف القيادي في «الأفلان» في اتصال بـ“النهار” أمس، قائلا: «بيان وكالة الأنباء الجزائرية فيه شقان، الشق الأول يتعلق بتصرف رئيس الجمهورية كرئيس للدولة من خلال إنهاء مهام عبد العزيز بلخادم كوزير للدولة ومستشار برئاسة الجمهورية، وهذا الإنهاء يبدو لي أنه لم يكن اعتباطيا ولكنه نتيجة ارتكاب بلخادم لأخطاء فادحة في قضايا وأمور الدولة، من خلال تصريحاته وخروجه عن واجب التحفظ في أكثر من مرة، على غرار قضية السياسة الخارجية للدولة وموقفه من الأحداث في ليبيا ومصر وعدة مواقف أخرى». وأشار المتحدث قائلا: «رئيس الجمهورية استعمل كافة صلاحياته ولكن ربما تكون هناك أشياء نحن لا نعرفها وأخطاء وتجاوزات أخرى دفعت بالرئيس لإنهاء مهام بلخادم، لأن بوتفليقة معروف عنه أنه صبور وحليم وحكيم ولا يتّخذ قرارات خطيرة بمستوى هذه الحدة، هكذا فقط، ليشدد المتحدث بالقول إنه لم يكن للرئيس أن يصدر هذا القرار «لولا فضاعة الأخطاء التي ارتكبها بلخادم وتجاوزه كل الحدود الحمراء». وبخصوص الشق الثاني من البرقية الرسمية، أوضح الهادي خالدي أن إخطار رئيس الجمهورية لقيادة الحزب العتيد بمنع بلخادم من المشاركة في أية نشاطات قد تكون وراءها مبررات، قائلا:«الرئيس استعمل صلاحياته كرئيس الحزب ورئيس الجمهورية بالاعتماد على القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، وهو أولى بالسلطة التقديرية للأخطاء الجسيمة». وأشار القيادي في «الأفلان» إلى أن قرار رئيس الجمهورية لم يكن مفاجئا قائلا: «أنا شخصيا كنت قد حذّرت بلخادم من سلوكاته، وقد قمت بإصدار أول بيان في 2007.. كنا في خلاف مع هذا الرجل الذي ليس لأخطائه أية حدود.. بوتفليقة رجل حليم وحكيم وأنا أعرفه جيدا، فقد تعاملت معه لمدة 9 سنوات وكان دائما يغض الطرف ويتسامح مع الآخرين».