إعــــلانات

القصة الكاملة لـ«السحّار» الذي عاقبه ملتحون بـ«الفـلَقة» في جبال البليدة

بقلم سارة.ق
القصة الكاملة لـ«السحّار» الذي عاقبه ملتحون بـ«الفـلَقة» في جبال البليدة

الجناة قاموا بنشر لقطات مصوّرة للضحية وزعموا أنه مشعوذ

الضحية: «انتقموا مني وشوّهوا صورتي لأنني رفضت نقلهم لجلب حبوب مهلوسة»

تمكنت عناصر الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية في البليدة، من إماطة اللثام عن لغز تورط فيه 4 ملتحين من بينهم مجرم خطير مبحوث عنه من قبل العدالة، بتعذيب شاب عن طريق تكبيله من الأرجل واليدين وضربه بالعصى في أقدامه على شاكلة تطبيق القصاص والشريعة، زاعمين أنه قام بوضع السحر في إحدى المقابر بقرية حاجي بالحطاطبة، وهي الأحداث التي جرى تصويرها وبثها على «الفايسبوك»، قبل تداولها على نطاق واسع.

وحسب المعطيات التي تتوفر عليها «النهار»حصريا، فإنه مباشرة بعد تداول نشطاء على صفحات «الفايسبوك» لتلك اللقطات المصورة، فتحت المصلحة الولائية لأمن البليدة تحقيقا موسعا في القضية الخطيرة التي شغلت الرأي العام، خاصة وأن الضحية لم يقدم بلاغا لأي جهة أمنية، وبعد التحريات تمكن المحققون من التوصل إلى الضحية وهو المدعو «ب.ع.أ « القاطن بحي ميميش ببوعرفة، ليتم استدعاؤه والتحقيق معه حول صحة الفيديو.

ولأن الضحية تم تهديده من قبل الفاعلين بقتله وقتل أفراد عائلته، فإنه تحفّظ على تقديم شكوى في حق الجناة رغم أنه تعرّض للتعذيب وأصيب بجروح بليغة جراء الضرب الذي تلقاه من قبل أفراد العصابة، ليعترف في الأخير ويكشف عن هويات من اختطفه وعذّبه، كاشفا في نفس الوقت أن ما تم تداوله عبر مقطع الفيديو المنشور بصفحات التواصل الاجتماعي لا أساس له من الصحة، وأنه لم يقم بوضع أي سحر.

وكان من جملة ما كشفه ضحية الاختطاف والتعذيب بـ«الفلقة» هو عندما قال إن خاطفيه هم من أجبروه على الإدلاء بتلك الاعترافات، وأنه فعل ذلك تحت طائلة الضرب والتهديد بالقتل، مضيفا أنه راح ضحية انتقام منهم لأنه رفض نقل المتهم الرئيسي في القضية على متن سيارته التي يعمل بها «كلونديستان» لجلب أقراص مهلوسة. وراح الضحية يسرد بالتفاصيل كل ما وقع له، موضحا أنه بتاريخ الحادثة التي سبقت عرض مقطع الفيديو بتاريخ 29 أكتوبر المنصرم، قام أفراد العصابة الملتحين بخطف الضحية من أمام منزله على متن شاحنة وقاموا بتكبيله وتقييده من الأرجل واليدين، ثم توجهوا به إلى أعالي جبال مدينة بوعرفة، وهناك تم تصوير مقطع الفيديو والشروع في تعذيبه.

وعلى أساس تلك الاعترافات، وضع المحققون يدهم على الخيط الرئيسي الذي أوصلهم إلى توقيف المتورطين، حيث تم نصب كمين محكم للمتهم الرئيسي «م.ن» ليتم توقيفه، ويتبين أن الأمر يتعلق بأخطر مجرم مبحوث عنه من قبل مصالح الأمن، بعد صدور العديد من أوامر القبض من قبل العدالة في حقه.

وقد اعترف المشتبه فيه الرئيسي بواقعة التعذيب والاختطاف والحجز، كما أدلى بهويات شركائه الثلاثة، ليتم توقيف ثاني متورط يعمل بإحدى المؤسسات التربوية، فيما لايزال اثنان من شركائهما في حالة فرار بعدما جرى تحديد هويتيهما.

وقد تم تقديم الموقوفين للمثول أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة، الذي بدوره أحال وثائق الملف على قاضي التحقيق عن جناية تكوين جماعة أشرار بغرض ارتكاب جنايتي الاختطاف والحجز والتعذيب من دون وجه حق من السلطات الأمنية وإيداعهما المؤسسة العقابية مع الأمر بالقبض الجسدي في حق المتهمين الفارين.

رابط دائم : https://nhar.tv/MG8Il
إعــــلانات
إعــــلانات