إعــــلانات

القصة الكاملة لما يحدث لـ “الجوية الجزائرية” في مطار “هيثرو”

القصة الكاملة لما يحدث لـ “الجوية الجزائرية” في مطار “هيثرو”

دخلت السلطات العليا للبلاد، ممثلة في وزارة النقل، برفقة إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، في مفاوضات رسمية مع شركة الخدمات الدولية “DNATA”، من أجل إيجاد حل في أقرب الآجال الممكنة لوضعية الرحلات الجوية بمطار “هيثرو” في العاصمة البريطانية لندن، والعودة إلى محطة “T4”.

المفاوضات انطلقت مع الشريك الإماراتي “DNATA” لحلّ القضية والعودة لمحطة “T4”

وتعدّ شركة “DNATA” المسيّرة لخدمات المطارات من حيث تسجيل المسافرين والبضائع وغيرها من الخدمات الأخرى، المملوكة للحكومة الإماراتية، رائدة عالميا، حيث تنشط في عشرات المطارات عبر العالم، نظير الخدمات الراقية التي تقدمها، وبالنسبة للجزائر فإن التعاقد معها من شأنه مساعدة إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية على العودة إلى “النهائي رقم T4” بمطار “هيثرو” الذي يعرف عملية توسعة.

وتعرف الرحلات الجوية التي تربط مطار “ستونستاد” بعد مغادرتها مطار “هيثرو”، بعض الاضطرابات، من خلال طرح تغييرات في البرنامج، حيث أكدت مصادر مسؤولة بمبنى وزارة النقل، أن السبب الرئيسي لما يحدث للخط الجوي الرابط بين “الجزائر ومطار لندن”، هو تأخر إدارة الشركة في إيجاد شريك يقدم خدمات تسجيل المسافرين والبضائع قبل مغادرة مطار “هيثرو”، وهذا رغم إعلام إدارة الطيران المدني البريطاني، الشريك الوطني، وسائر الشركات الدولية للطيران، بضرورة إخلاء المطار شهر جوان الماضي، أي في عهد المدير الأسبق للشركة، لامين دباغين مصراوة، بسبب إخضاعه لأشغال توسعة، مما جعل الرئيس المدير العام الحالي للشركة، ياسين بن سليمان، يجعل القضية محل الطرح شغله الشاغل، ويشرع في ربط اتصالات مع مختلف الفاعلين لحلّها بأقل ضرر، حيث قام بتوفير وسائل النقل لنقل المسافرين من المطار الخاضع لتوسعة باتجاه “ستونستاد” في رحلة تستغرق على الأقل ساعتين من الزمن، من أجل ضمان راحتهم، في انتظار إيجاد حلول أخرى كفيلة بضمان السير الحسن للمؤسسة ككل.

وحمَّلت مصادر “النهار”، مدير “عمليات الأرض” السابق، عادل فريك، مسؤولية ما يحدث اليوم بسبب تأخره هو أيضا في التعاقد مع شركاء مختصين في تقديم خدمات لشركات الطيران، مما تسبب في إنهاء مهامه، وتعيين المدعو عبد النور لعياضة خلفا له بالنيابة.

وإلى جانب الشركة الدولية “DNATA” المسيرة لمطار “هيثرو” وغيرها من المطارات الأخرى التي دخلت معها الجزائر في مفاوضات من أجل العودة للعمل في “T4″، كونها نفس الشركة التي ساعدت الخطوط الجوية القطرية للعودة إلى نفس المحطة المرغوب فيها من طرف “الجوية الجزائرية”، فقد أفادت مصادر من مبنى الأخيرة، بوجود شركاء آخرين يتم التفاوض معهم.

هذا مضمون الوثيقة التي عرض فيها الشريك الإماراتي خدماته سابقا.. لكن من دون رد!

وتحصلت “النهار” على نسخة من مراسلة رسمية كانت قد بعثت بها الشركة الدولية “DNATA” إلى الرئيس المدير العام الأسبق لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، محمد عبدو بودربالة، بتاريخ 21 أكتوبر 2015، تعرض له فيها خدماتها بكونها شركة مملوكة بنسبة ١٠٠ من المئة للحكومة الإماراتية، ولديها خبرة تقديم خدمات الطيران منذ ستة وخمسين سنة مضت، وتوظف ثلاثين ألف عامل، وقامت بعمليات عبر 74 بلدا، ومتواجدة على مستوى 79 مطارا، وتساهم في نقل 81 مسافرا عبر العالم في السنة، وتشحن مليوني طن في السنة، حتى تكون شريكا عبر مطار “هواري بومدين” الدولي بغية تقديم قيمة مضافة، غير أن عرضه لم يلقَ ردا.

مدير “الجوية الجزائرية” لـ “النهار”: “باشرنا الإجراءات لحلّ القضية”

واتصلت “النهار” بالرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، ياسين بن سليمان، من أجل إيفادنا بالمزيد من التفاصيل حول ما يحدث للمسافرين في مطار “هيثرو”، والتغيير المستمر لبرنامج الرحلات، ودخولهم في مفاوضات مع شركة “DNATA”، أين اكتفى بالرد “لم نتخذ بعد أيّ قرارات نهائية في القضية وباشرنا بعض الإجراءات مع شركة DNANTA”.

مدير “العمليات الأرضية” بالنيابة: “المشكل ليس فينا وإنما هناك نقص في العمالة لدى الشريك الأجنبي”

من جانبه، قال مدير “العمليات الأرضية” بالنيابة، عبد النور لعياضة، إن “الأمور تسير عادية في لندن، ونتكفل جيدا بالمسافرين، ونعمل جاهدين من أجل العودة إلى محطة T4، والمشكل الأساسي في القضية، هو تسجيل نقص في عدد العمال لدى مطار هيثرو”.

رابط دائم : https://nhar.tv/HNFJF
إعــــلانات
إعــــلانات