القصّة الكاملة لاختلاس “كابل” من مطار الجزائر الجديد بتواطؤ رجال شرطة

توصّلت تحريّات أمنية معمّقة، في فضيحة اختلاس “كابل” من مطار الجزائر الجديد، إلى جرائم سطو عديدة نفذت في جنح الظّلام.

كشفتها عمليات جرد، طالت ورشات بناء مكلفة بتجهيز المطار الدولي هواري بومدين الجديد، أنها تمّت بتواطؤ  داخلي من قبل رجال شرطة ومسؤولوا الورشات.

فضلا عن شركات خاصة أجنبية وجزائرية خارج أسوار المطار.

وجرّت فضيحة “الكابل” شرطين اثنين وصاحب الورشة، وسائق الرافعة، إلى التحقيقات القضائية والزج بهم في السجن.

واستنادا إلى معلومات حصرية ، تحصّلت عليها “النهار أونلاين “، من مصادرها الموثوقة، فإن قاضي تحقيق محكمة الدار البيضاء.

أجرى مواجهة مع المتهمين الأربع لسماعهم في الموضوع، هذا الأربعاء، بخصوص جريمة السطو التي نفذوها بالمطار الجديد.

ويتعلّق الأمر بكل من عوني الأمن ”  ص، سعد”، و”ب، عبد الصمد” ، والسائق “ح، سفيان” و” مسؤول الورشة “ع، رضوان”.

تكشف خيوط الجريمة، التي تعود وقائعها إلى ليلة 20 أكتوبر 2017، أين اتفق المتّهمون على سرقة “كابل”  من المعدن النحاسي.

تقدّر قيمته المالية بـ600 مليون سنتيم، إذ تولى سائق الرافعة ” ح،سفيان”، الدخول بها إلى الورشة أين كان في استقباله مسؤولها ” ع.رضوان”.

فيما أمّن العملية عوني شرطة كلّفا بحراسة ورشة التوسعة، وهما ” ص، سعد” و” ب، عبد الصمد”.

ليتم رفع “الكابل” بالرافعة ووضعه على ظهر المركبة، ليتم التوجه به إلى غاية إحدى الورشات بخميس الخشنة.

وحسب نفس المصادر، فإن “الكابل” تم استرجاعه في اليوم الموالي من سرقته، بأمر من مسؤؤول الأمن بالورشة.

بعدما بلغه أحد الحراس، تشاجر مع الشرطي المتهم ليلة الحادثة.

كما أسفرت التحريات التي باشرتها مصالح الأمن، أن السّائق استعمل رخصة دخول مزورة، كما أن الرافعة تم تزوير رقمها التسلسلي.

لإبعاد كل الشّبهات عنه، هذا فضلا عن تواطؤ شركات خاصة لا تزال التحريات جارية بشأنهم، ما فسر عن وجود شبكة داخل وخارج المطار,

تجندت للسّطو على تجهيزاته، بعد مباشرة أشغال التوسعة والتهيئة، وهذا بتواطؤ داخلي سيكشف عنه قادم الأيام، خاصة بعد استكمال عمليات الجرد بالورشات.

ولقد تأسّست في قضية “الكابل”، شركة صينية التي تكفلت بتجهيز المطارالجديد بالكابلات الكهربائية، وكذا مطار هواري بومدين.

كأطراف مدنية في الوقت الذي تمسك المتهمون أربعتهم بالتهم المنوسبة إليهم، خلال التحقيق الإبتدائي والقضائي.

والجدير بالذكر، أن الموقوفون يتابعون بجنايات تكوين جماعة أشرار، والسّرقة الموصوفة، المقترنة بظروف الليل، والتعدّد، واستعمال مركبة.