القضاء الإيطالي يحاكم بجاوي ومسؤولي «سايبام »في فضائح «سوناطراك» شهر جانفي المقبل

بجاوي هرّب 100 مليون دولار من حساباته وأودعها في أخرى بسنغافورة وهونغ كونغ خشية مصادرتها
سيفصل القضاء الإيطالي شهر جانفي المقبل في قضية الفساد المعروفة بقضية «سوناطراك» بالجزائر و«سايبام» بإيطاليا، والتي تورّط فيها مسؤولو الشركة الإيطالية وبعض نظرائهم الجزائريين بقطاع الطاقة والمناجم وشركة سوناطراك، حيث وجّهت محكمة ميلان المكلّفة بالملف استدعاء للمتهم الجزائري فريد بجاوي الذي رفض المثول أمام قاضي التحقيق الإيطالي عبر كافة مراحل التحقيق .وكشف محامٍ من جمعيات وفعاليات الجالية الجزائرية بفرنسا وإيطاليا، في اتصال بـ«النهار»، أمس، أن القضاء الإيطالي استدعى رسميا فريد بجاوي وعددا من المسؤولين في شركة «إيني» للمثول أمام المحكمة في جلسة علنية شهر جانفي القادم أمام محكمة ميلان، بتهمة نهب أموال شركة «سايبام» الإيطالية والمقدّرة بعشرات الملايير من الدولارات.وذكر المصدر ذاته، أن بجاوي الذي أصدر القضاء الإيطالي مذكرة توقيف دولية ضده لم يحضر التحقيق في القضية، على الرغم من استدعائه من قبل قاضي التحقيق بمحكمة ميلان، وهو ما يفرض إصدار حكم غيابي ضده، حيث أشار ذات المصدر إلى أن القضاء الجزائري تلقى الاستدعاء الذي وجهته هذه الأخيرة للمتهم، من أجل تبليغ الشخص المعني بالقضية والذي يوجد حاليا في حالة فرار.وبخصوص وزير الطاقة والمناجم السابق، شكيب خليل، أوضح ذات المتحدث أنه تم تأجيل التحقيق معه إلى غاية شهر جانفي المقبل، خاصة وأنه تبيّن أن شخصيات أخرى متورّطة في فضيحة «سوناطراك» و«سايبام»، حسب التحقيقات الإيطالية، والذي توليه السلطات القضائية بإيطاليا أهمية كبيرة، كونه يكشف جانبا كبيرا من ممارسات الفساد، وذلك بحكم أن «سايبام» تكفّلت بإنجاز مشروع خط الغاز الرابط بين الجزائر وأوروبا.وأعلن القضاء الإيطالي أنه بصدد تنفيذ أوامر قضائية لاسترجاع 123 مليون دولار أمريكي مودعة في الحساب الشخصي لفريد بجاوي، الذي تعتبره العدالة الإيطالية بمثابة الذراع الأيمن لوزير الطاقة والمناجم السابق، شكيب خليل. وكشفت تحريات القضاء الإيطالي أن بجاوي تمكن من تهريب قرابة 100 مليون دولار ووضعها في حسابات بنكية بسنغافورة، بينما تم وضع الباقي في حسابات بنكية بهونغ كونغ.