القضاء البريطاني ينصف لاجئا سياسيا جزائريا بعد محاكمة دامت 22 عاما

تحصّل اللاجئ السياسي الجزائري، الذي اتّهم بالإتّصال بالإرهاب وتقديم الدّعم له ورفض الكشف عن اسمه وهويته للقضاء البريطاني منذ 22 عاما، على حقّ البقاء والعيش في بريطانيا بحكم قضائي، ما يعني عدم قدرة الحكومة البريطانيّة على طرد وترحيل الأجانب المشتبه في تورطهم بالإرهاب.
وجاء في قرار قاضي المحكمة العليا في لندن أنّ التهديد بإبعاده خارج البلاد أثّر على صحته العقلية والجسدية، بحسب ما ذكرت صحيفة التليغراف البريطانية. كما سمحت له المحكمة كذلك بدراسة مادة “التفكير الجبري”، أي دارسة وتحليل الأنماط والعلاقات وتحليل المتغيّرات، في الجامعة .
وبقرار المحكمة ينقض قرار وزارة الداخلية البريطانية لمنحه حق الإقامة غير المحدودة في المملكة المتحدة، كما ينقض القيود الحكومية التي أجبرته على البقاء في منزله ومراجعة مركز الشرطة مرة في الشهر. للإشارة ، كانت السلطات البريطانية ألقت القبض على اللاجئ السياسي بعد دخوله بطريقة غير شرعية عام 1993، ورفض الكشف عن اسمه وهويته واستخدم أسماء غير صحيحة مثل نوليدوني وبيار داموند.