القنصلية الفرنسية تفضح تاجر احتال على صندوق الوطني “كاسنوس” لمنحه “فيزا”

تابع الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي للعمال غير الأجراء وكالة الجزائر شرق، شاب في العقد الثالث من العمر مسير شركة”أميغران سباس بروفيسيونال “، على تزوير شهادة الانتساب والتحيين المنتسبة إلى الصندوق لسنة 2015، لأجل إدراجها في ملف طلب “فيزا”، دون أن يدفع حقوق الاشتراك السنوي المترتب عنه، والمقدرة بقرابة المليار، وهي الوثيقة التي تم اكتشاف أمرها من قبل القنصلية الفرنسية عبر مراسلة إلى الصندوق.
القضية الحالية فجرتها القنصلية الفرنسية عبر مراسلة رسمية عن طريق الفاكس، بتاريخ 23 فيفري من العام الجاري، إلى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي للعمال غير الاجراء وكالة الجزائر شرق، “كاسنوس””مخطرة مصالحه عن اكتشاف وثيقة مزورة ادرجت في ملف طلب “فيزا” لدى مصالحها،طالبة التأكد من صحة الوثيقة التي ادرجها المشتبه فيه، ويتعلق الامر بوثيقة انتساب وتحيين لسنة 2015، تعود لصاحبها المدعو “ل،عمر” وعليه تم فتح تحقيق في القضية لتبين أن المشتبه فيه ينحدر من ولاية بريان بغرداية، هو تاجر وصاحب شركة خاصة، فتم استدعاؤه للتحقيق معه، ليعترف هذا ألأخير بالجرم الذي ارتكبه ،مؤكدا أن الوثيقة محل التزوير قام باستنساخها مغيرا سنة 2015 بسنة 2016،وأدرجها ضمن ملف الفيزا لتسهيل حصوله عليها،لدى القنصلية الفرنسية، كونه لم يقم بتسديد حقوق الإشتراك لدى الصندوق لعام 2016، مقدما اعتذارا مكتوبا إلى مصالح الصندوق، كما قام بتسديد حقوق اُلإشتراك لسنة والمقدرة ب684 ألف دج.
المتهم ،وخلال مثوله أمام محكمة الدار البيضاء صبيحة اليوم الثلاثاء بتهمة التزوير واستعمال المزور في محررات تصدرها الادارات العمومية، اعترف بالجرم المنسوب إليه مؤكدا أن سبب تزويره الوثيقة كان بسبب ازمة مالية مؤقتة جعلته يعجز عن تسديد حقوق اٌشتراك لدى الصندوق، ما جعله يزور الوثثيقه لقبولها في ملف القنصلية الفرنسية، ملتمسا افادته بأقصى ظروف التخفيف، من جهته وكيل الجمهورية التمس عقوبة عامين حبسا نافذا و200 الف دج غرامة مالية نافذة، إلى حين الفصل في الملف بعد أسبوع.