إعــــلانات

القوات الخاصة تقضي على قيادي بارز في الجماعة السلفية

القوات الخاصة تقضي على قيادي بارز في الجماعة السلفية

في كمين بالبيض

تمكنت القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي صباح أمس، من القضاء على إرهابيين اثنين بمنطقة الخيثر بولاية البيضجنوبغرب البلاد، وتم في هذه العملية استرجاع سلاحيهما من نوع كلاشينكوف.

وتفيد المعلومات الأولية المتوفرة لدى “النهار”، حول هذه العملية التي تم التكتم على تفاصيلها، أنها تمت بعد عملية رصدشاحنةنصف مقطورة، مرقمة بولاية تيزي وزو سنة 2009،  كانت قادمة من ولاية بشار، حيث تم نصب كمين لها قرب ثكنةعسكريةبالخيثر، على بعد 112 كم عن عاصمة الولاية، أسفر عن القضاء على الإرهابي ورفيقه بين الساعة العاشرة والحاديةعشرصباحا، ويتراوح العمر بين 30 و35 سنة، وتم تحويل الجثتين إلى مستشفى بوقطب، وتفيد معلومات أولية أنه تم تحديد هوية أحدها، ويكون “إرهابيا معروفا” وعضوابارزافي التنظيم الإرهابي المسمى “الجماعة السلفية للدعوة والقتال” بالجهة الغربية.

 وتأتي هذه العملية بعد أيام قليلة من الإطاحة بالمدعو “بلال أبو عدنان” القيادي البارز في منطقة الغرب، ضمن تنظيمالجماعةالسلفية للدعوة والقتال”، بعد الوشاية به من طرف أحد عناصر شبكة الدعم والإسناد ضمن “حرب داخلية” فيالمجموعةالإرهابية.

ولا يستبعد مراقبون أن تكون المعلومات الدقيقة التي وردت إلى مصالح الأمن قد وفرها أيضا عنصر من شبكة الدعم، أوحتىإرهابي ضمن “الجماعة السلفية” في منطقة الغرب الجزائري، في إطار حملة تصفيات تقودها قيادات في التنظيم الإرهابي،فيإطار صراع على الإمارة والزّعامة على الجهة الغربية. وتبين من المعلومات الأولية التي وردت إلى “النهار”؛ أن مكانالكمينالذي تم قرب الثكنة، كان بناء على معلومات دقيقة حول تحرك الإرهابيين.

غنية تعرفت على زوجها في حصة كل شىء ممكن

ابنة الانتحاري بشلة أمام محكمة الحراش بتهمة الإهمال العائلي

تميزت محكمة الحراش أمس، بمثول ابنة الانتحاري مفجر مقر الأمم المتحدة بحيدرة، يوم 11 ديسمبر 2007 بشلة رابح، المكنى ” إبراهيم أبو عثمان ” المدعوة ” غنية”، المتحصلة على شهادة في علم  المحاسبة، المتابعة بتهمة الإهمال العائلي لثلاث أولاد السعيد، زين الدين وفوزي، حيث تأسس زوجها طرفا مدنيا في القضية، وكان قد تعرف عليها من خلال حصة ”كل شيء ممكن”، التي بثت عبر قناة التلفزيون بتاريخ 5 ماي من عام 1998، للمشاركة في ربورتاج خاص بموضوع ضحايا الطلاق، كونها من ضمن هذه الشريحة حيث  طالب ممثل الحق العام في حقها عقوبة 3 أشهر حبسا نافذا.  تفاصيل القضية -حسب ما روته غنية لـ”النهار”-؛ تعود إلى ظروفها النفسية الصعبة،  كونها ضحية من ضحايا طلاق والدها الانتحاري بشلة رابح من أمها، الذي تم عام 1979 عن عمر لم تتجاوز فيه 13 سنة، وتقول الأم  أنها قامت بتضحيات كبيرة في سبيل تربية بنات زوجها من الزوجة الأولى، وعايشت  معاناة والدتها في مصارعة الموت، بسبب مرض سرطان الثدي، مشيرة إلى الحالة النفسية المتدهورة التي آلت إليها مع شقيقتها مباشرة بعد وفاة والدتها عام 1988، وانفصالهما عن والدهما ابراهيم، إذ تعرضتا إلى التشرد وعملتا في عدة بيوت بشرفهما، وكافحتا بكل قوتهما في الحصول على لقمة حلال، حيث تبنتهما عائلتان مختلفتان، وكان ذلك عام 1991، إذ عاشت الابنة غنية مع عائلة شريفة غنية، وهنا بدأت الحياة التي لم تكن تنتظرها، وبتأثرها بمواضيع حصة ”كل شيء ممكن”، عملت على الاتصال بهم لإبداء رأيها في القضايا التي تبث عبر الحصة، إلا أن اطلاع معدة البرنامج على قصتها، اقترحت عليها المشاركة في إعداد روبورتاج  خاص بفئة ضحايا الطلاق، كونها من ضمن الشريحة ولتكون عينة حية وعبرة لمن يقدم على هذا الفعل، وكان ذلك بتاريخ 5 ماي من عام 1998، مشيرة أنها لم تكن تريد المشاركة في الحصة، إلا أن إلحاح العائلة التي تبنتها وتهديداتها لها بالطرد، أجبرتها على الموافقة، وبمجرد الدخول إلى قاعة الحصة، لم تعثر على مكان شاغر تجلس فيه إلا المقعد الأخير، مقابل  الوالد الذي كان يبحث عن بناته الثلاثة، اللواتي أخذتهن زوجته، ليتم التعارف بينهم، وطلب يدها للزواج وأمام هذا العرض، لم تتجرأ غنية على الرفض على الرغم من الفارق السني الذي كان بينهما، على اعتبار أن الزوج كان في سن 41 سنة، وهي في سن 23 سنة، وكان ذلك بتاريخ 19 جوان من نفس العام، حيث خلفت منه 3 أولاد، وتقول: ” عملت بكل إيمان على تربية بناته الثلاثة على الأخلاق وحب الدراسة ”. ووقائع القضية حسب ما دار بجلسة المحاكمة؛ تعود إلى يوم الاحتفال بعيد ميلاد الزوج المصادف لـ 12 ماي، لكن  الزوجة غنية طلبت  تأجيله إلى يوم 14 ماي، لحضور جميع أفراد العائلة، من بينهم الابنة الكبرى، وتم تصوير المناسبة، حيث التقطت الكاميرا مشاهد غنية و هي  تنتقد ربيبتها الصغرى بالمزاح حسب روايتها، وحاولت حذف هذه المشاهد لكن الوالد عارض، وأبلغ ابنته التي ثارت ضد زوجة أبيها وأهانتها، وعندما حاولت هذه الأخيرة الرد عليها مذكرة إياها أنها بمثابة والدتها، انهال عليها الزوج بالضرب المبرح، بعصا خشبية سبب لها جروحا بليغة قبل طردها ورفضه نقلها إلى المستشفى، خاصة وأنها تعاني من داء  القلب وضيق في التنفس، وتؤكد من خلال تصريحاتها أثناء الجلسة، أنها كانت تتعرض في كل مرة للإهانة، حيث يقوم بطردها، مشيرة باكية أمام هيئة المحكمة أنها تطلقت منه عام 2004، نتيجة تصرفاته اللامسؤولة، وأعادت الاقتران به من جديد، لتفادي تشريد  الأبناء، واضطرت ذلك اليوم التنقل إلى المستشفى  ومرافقة  ابنها الصغير إلى مصلحة الاستعجالات، وتعذر عليها أخذ ولديها، كونهما كانا في المدرسة، لتتابع على اثر هذه الوقائع بتهمة الإهمال العائلي، التهمة التي اعتبرها دفاعها مجحفة في حقها بالنظر إلى طردها  من البيت العائلي تعذيبا وعنفا، وأن أركان المادة 330 من قانون العقوبات غير متوفرة، طالبا إفادتها بالبراءة وتبقى القضية في المداولة إلى غاية الفصل فيها لاحقا.

رابط دائم : https://nhar.tv/PaXAq
إعــــلانات
إعــــلانات