«الكاف» توقف الحكم عبيد شارف مؤقتا بتهم الفساد!
الاتحادية الإفريقية تحقق في فضائح «الصافرة الجزائرية» وتضعها تحت المجهر
غوتي: «الكاف لا تملك دليلا ضد عبيد شارف وإيقافه ليس إساءة للجزائر»
أوقفت الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، عن طريقة لجنة الانضباط التابعة لها، بصفة مؤقتة، الحكم الدولي الجزائري، مهدي عبيد شارف، عن مزوالة أي نشاط في كرة القدم يدخل ضمن صلاحياتها.
بسبب اتهامه بالفساد على خلفية الأخطاء التحكيمية التي وقع فيها خلال إدارته لمواجهة الذهاب من نهائي رابطة الأبطال الإفريقية، يوم 2 نوفمبر 2018، حسبما جاء في البيان الذي أرسلته «الكاف» إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بتاريخ 16 نوفمبر، والمتضمن قرارات لجنة الانضباط للهيئة الإفريقية المنعقدة يوم 6 من نفس الشهر.
كما أوضحت «الكاف» من خلال البيان أن عبيد شارف ارتكب أخطاء وفق المواد 82 ، 136 و152 الموجودة في لوائح «الكاف» والمتعلقة بمبادئ السلوك والعقوبات ضد الفساد والالتزامات.
وسيتم إصدار الحكم في حقه لاحقا بعد الاستماع إلى أقواله، وهي الخطوة التي جاءت لتضع «الصافرة الجزائرية» تحت مجهر «الكاف» وتزيد الطين بلة بعدما أُضيفت قضية عبيد شارف لمهازل التحكيم الجزائري، لتكون بمثابة امتداد وإسقاط حقيقي لما يحدث في بطولتنا المحلية برابطتيها المحترفتين الأولى والثانية، من أخطاء تحكيمية بالجملة واتهامات لأصحاب البدلة السوداء بالفساد وخدمة أندية معينة على حساب أخرى، وتسببهم في تعيين هوية البطل وأصحاب مقدمة ومؤخرة الترتيب.
عبيد شارف مهدد بعوقبة من 3 إلى 6 أشهر بسبب أخطائه التحكيمية فقط
كشفت مصادر عليمة لـ«النهار»، أن عبيد شارف لن يعاقب بسبب الفساد، لأنه لا يوجد أي دليل ملموس ضده لدى الكاف، التي اعتمدت على ما قيل في الصحافة التونسية وكلام في مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما لم يهضم «التوانسة» الطريقة التي ذبح بها عبيد شارف فريقهم وتسببه في خسارته بثلاثية مقابل هدف، بعدما تحدى تقنية التحكيم بالفيديو «الفار».
وأكدت نفس المصادر أن العقوبة المنتظرة في حق عبيد شارف ستتراوح ما بين 3 و6 أشهر بسبب أخطائه التحكيمية فقط، كما كشفت أن الاستماع لأقواله جاء لتمكينه من الدفاع عن نفسه بعد الحملة التي تم إطلاقها ضده في وقت سابق واتهامه بتلقي هدايا ومكافآت مالية من طرف إدارة الأهلي عن طريق وسيط.
غوتي لـ«النهار»: «الكاف لن تعاقب عبيد شارف بتهم الفساد لأنها لا تملك دليلا»
أكد رئيس لجنة التحكيم التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد غوتي، أن «الكاف» لن تعاقب الحكم عبيد شارف بتهمة الفساد، لأنه لا يوجد أي دليل يدينه، كاشفا في الوقت ذاته، خلال تصريح لـ«النهار»، أمس، أنه يثق في نزاهة عبيد شارف ولا يشك أبدا في تلقيه رشوة.
كما أوضح غوتي أن إيقافه مؤقتا لا يعتبر إساءة للتحكيم الجزائري، حيث قال في هذا الصدد: «قرار الكاف بإيقاف عبيد شارف مؤقت وليس نهائيا.
وتمت مراسلتنا على إثر ذلك بشكل رسمي لإبلاغنا بإيقافه حتى الاستماع لأقواله ودراسة قضيته، الكاف لم تحكم على عبيد شارف بالفساد ولو وجدوا أي دليل ضده لتم إقصاؤه مدى الحياة مباشرة، مثلما حدث مع بعض الحكام الأفارقة الذين وجدوا ضدهم دليلا قاطعا في وقت سابق، وعليه توجد فقط اتهامات ضده وسيتم الاستماع إليه».
«واثقون من نزاهة عبيد شارف.. اتهامه باطل وقدمنا طعنا في القرار»
كشف رئيس لجنة التحكيم محمد غوتي، أن الفاف قدمت طعنا للكاف فيما يخص عقوبات الحكم عبيد شارف، وأبدت ثقتها في نزاهته وبراءته من كل التهم الموجهة إليه.
حيث صرح غوتي أيضا: «من جهتنا كلجنة تحكيم والفاف قدمنا طعنا ضد القرار مباشرة بعد صدوره، وكلفنا محاميا بمتابعة القضية.. لا أظن أن الكاف ستعاقب عبيد شارف، وإذا تم هذا الأمر فسيكون بسبب أخطاء تحكيمية وليس للفساد أو تلقيه رشوة، هذه الأمور لا توجد وأنا متأكد من ذلك لأننا نعرف الحكم جيدا وهو معروف بنزاهته وأخلاقه وسيرته الحسنة.
وبصفتي رئيس لجنة التحكيم وعضو المكتب الفيدرالي ليس لدي أدنى شك فيه، وبغض النظر عن كل هذا نقول إن عبيد شارف أخطأ في النهائي وكل إنسان معرض للخطأ وعليه تحمّل مسؤوليته».
وبخصوص تأثير هذه العقوبة على مصداقية التحكيم الجزائري ككل وإساءتها لصورته دوليا، أردف قائلا: «هذه العقوبة المؤقتة ليست إساءة للتحكيم الجزائري، فإذا كنا متيقنين أنه لم يفعل شيئا وتم اتهامه باطلا كيف يمكن جعل هذا إساءة للصافرة الجزائرية؟ ورغم كل هذا لا أظن أن ناديا مثل الأهلي الذي يملك أكثر من 100 سنة من الوجود يقوم برشوة حكم».
