“الكاف والفيفا لا يفيداننا، لا يجب لوم روراوة وحده والنوادي غير قادرة على الإنجاب”

“الأكاديميات موضة ولمّا توقفت مدارس مثل القبة، النصرية والحراش فرغ خزان“
أرجع الدولي الأسبق محمد شعيب سبب تراجع مستوى الكرة الجزائرية، إلى توقّف مدارس كروية معروفة في الساحة الوطنية عن إنجاب لاعبين ومواهب تساهم في النهوض بالكرة الجزائرية عموما والبطولة المحلية بالخصوص، وقال شعيب أمس في اتصال بـ“النهار“: “المشكل عميق لأن الفرق الجزائرية غير قادرة على الإنجاب، لما توقفت فرق مثل القبة، النصرية، الحراش وجمعية وهران وفرق أخرى عن الإنجاب فرغ الخزان، ولم يصبح هناك من يقدم للبطولة لاعبين جيدين“، وعن رأيه في الاعتماد على الأكاديميات، قال قائد منتخب أوساط “الخضر” في مونديال 1979: “إنها موضة جديدة ولمّا لا يشارك لاعبو الأكاديميات كثيرا في المباريات فإن ذلك لا يساعد في تطور مستواهم، يجب التكوين على مستوى الفئات الشبانية للفرق من أجل أن يعتاد اللاعبون على التنافس واكتساب الخبرة وصقل مواهبهم“. وعاد شعيب للحديث عن المدربين المحليين قائلا: “الكثيرون كانوا يشككون في قدرة المدرب المحلي، لكن مع مرور الوقت اتضح أن المدربين الأجانب لم ينجحوا على رأس هذه الأكاديميات أو مع المنتخبات، يجب منح الثقة للمدرب المحلى وتركه يعمل لأن نتائجنا السابقة كان وراءها مدربون محليون ولاعبون محليون، يجب رد الاعتبار للمدرب المحلي، ومدربو جلينا كان مربيين قبل أن يكونوا مدربين، ولمّا فزنا بكأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة 1979 دربنا مدرب محلي وهو كرمالي ثم التحق سعدان قبل أن ينضم المدرب رايكوف في مونديال اليابان“، وعن تواجد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة في المكتب التنفيدي لـ“الفيفا” ومدى خدمته للكرة الجزائرية، أضاف لاعب “الخضر” الأسبق: “لا يجب لوم روراوة وحده، فلا الفيفا ولا الكاف تفيدنا، يجب أن نقف جميعا لإخراج الكرة الجزائرية من الأزمة والعمل على مستوى الفرق والأندية عن طريق التكوين“، ووصف شعيب مأمورية المنتخب الجزائري لأقل من 20 سنة بالصعبة في كأس أمم إفريقيا الجارية بالجزائر بعد تعادله مع المنتخب البينيني، قبل مواجهة المنتخب المصري اليوم بمدينة عين تموشنت، كما تساءل عن سبب عدم الاعتماد على لاعب اتحاد العاصمة فرحات كأساسي في المباراة الأولى وطالب أشبال نوبيلو بضرورة الفوز أمام الفراعنة لبعث حظوظهم في التأهل للدور القادم.