الكـــرسي .. تحـت غطـاء المـرحلة الانتقاليـة
أحزاب المعارضة: نطالب بمرحلة انتقالية يسيّرها قادة المعارضة
نادت الكثير من أحزاب المعارضة والشخصيات السياسية ممن عجزوا عن جمع التوقيعات لدخول غمار الرئاسيات، ولم تسنح لهم الفرصة للمرور إلى مرحلة الإقتراع ومخاطبة الشعب الجزائري في تجمعات شعبية، بضرورة المرور إلى مرحلة انتقالية من دون تحديد معالم هذه الأخيرة وكيفية تجسيدها أو حتى الهدف الحقيقي منها، على الرغم من أن الدستور الجزائري لا ينصّ على شيء من هذا القبيل، وأي محاولة لذلك تعدّ تمرّدا على قوانين الجمهورية.وجاء مطلب المرحلة الانتقالية التي اختلف طالبوها في تحديد معالمها، بعد أن عجزوا عن الاتفاق والالتفاف حول مرشح توافقي، على الرغم من أنهم طالما تغنوا بوجود مرشح توافقي يمثل المعارضة في رئاسيات 17 أفريل، إذ تجدر الإشارة إلى أن الذين عجزوا عن الاتفاق حول مرشحهم، يطالبون اليوم بتمكينهم من تسيير البلاد لمرحلة انتقالية لمدة سنتين.
مناصرة:«نطالب بمرحلة انتقالية لسنتين لوضع مؤسسات دستورية جديدة»
قال عبد المجيد مناصرة رئيس حزب جبهة التغيير، بأن المرحلة الانتقالية أصبحت ضرورية، بما أن العهدة الرابعة لعبد العزيز بوتفليقة -حسبه–ستفشل في مواجهة التحدّيات القادمة بجميع المقاييس، كما أكد مناصرة، أن المرحلة الانتقالية لن تتجاوز السنتين، حيث سيتم الشروع في تحضيرها بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة. وأضاف مناصرة، أن الرئيس المنتخب عقب موعد 17 أفريل، سيكون مشاركا في هذه المرحلة باعتباره ممثلا للسلطة التنفيذية، مشيرا إلى أن المرحلة الانتقالية لن يتم إقصاء منها أي تيار سياسي، وسينبثق عنها ميلاد مؤسسات دستورية جديدة على غرار البرلمان والمجلس الدستوري، على أساس دستور جديد للجمهورية، يتم إعداده من طرف لجنة توافقية متخصّصة بين كافة الأطراف السياسية.
الناطق الرسمي باسم حزب الجيل الجديد: «نطالب بمرحلة انتقالية تسيّرها أحزاب المعارضة»
وفي سياق ذي صلة، قال سفيان صخري، الناطق الرسمي باسم حزب الجيل الجديد، إن أحزاب المعارضة التي أعلنت مقاطعتها للانتخابات الرئاسيات القادمة، ستسيّر البلاد خلال المرحلة الانتقالية، من خلال تأسيس لجنة سياسية وطنية تضمّ كل الأطراف والتيارات السياسية، بما فيها أحزاب الموالاة التي تؤمن بتحقيق تغيير ديمقراطي. وقال صخري، أمس، في اتصال بـ«النهار»، إن المرحلة الانتقالية، ستسيّرها لجنة وطنية سياسية تبحث عن آليات التغيير الديمقراطي، والتي ستكون مكوّنة من كافة الأحزاب التي تؤمن بمبدأ التغيير.
