إعــــلانات

الكل يقلل من شأني وهذا هزّ ثقتي بنفسي

الكل يقلل من شأني وهذا هزّ ثقتي بنفسي

الكل يقلل من شأني وهذا هزّ ثقتي بنفسي

أنا شابة في الثلاثين من عمري، لم أوفق في حياتي التعليمية، لكنني في البيت جد ماهرة، لكن على ما يبدو أن الناس لم يصبحوا يقدرون هذا الأمر، فالمرأة الجامعية والعاملة هي من يحسب لها حساب، وهذا ما أراه وأعيشه يوميا في حياتي، فلا أحد يهتم لرأيي ولا أحد يشاورني، كل ما أقوم به يرونه عاديا حتى وإن كان مبهرا، هذا فقط لأنني ماكثة بالبيت؟

الكل يقلل من شأني وهذا هزّ ثقتي بنفسي

أشعر أن وجودي أو عدمه. لا يعني للآخرين شيء، وصرت أحسب نفسي آلة في المنزل لا أكثر، الوحيدة التي ترأف بي هي أمي. لكنها للأسف طريحة الفراش لا تقوى حتى على الحديث. ولا أرى منها سوى الدموع التي تمزق قلبي.

كل هذه التفاصيل والمعاملات. جعلتني غير واثقة من نفسي، حتى أنا صرت أشك في كل تصرفاتي، وأتهرب من واقعي، لا أحتك بالناس مخافة أن أقع في مطبات أو إحراج يربكني، لكن إلى متى أبقى هكذا غير قوية؟

أختكم وداد من الشرق

الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله، حبيبتي وداد أدام الله عليك العافية، أعجبني طرح، والكلمات التي اخترتها للتعبير عن شعورك، أنت حقا مبعدة، وعلى ما يبدو أن بداخلك مواهب تحتاج لأن تسلطي الضوء عليها.

حبيبتي ما العيب في المراة الماكثة بالبيت، فانا شخصيا لا أرى ما يعيبها، ولا أرى ما الشيء الذي ينقص من قيمتها، فكل النساء مآلهن المنزل وأشغاله كانت من تكون، لهذا عليك وفورا التوقف على اجترار هذه الأفكار السلبية، فربما أنت فقط من يتحسس من معاملة من حولك، فلو كنت حقا فاشلة لفشلت حتى كامرأة ماكثة بالبيت، لأن الثقة بالنفس نوعٌ من تحقيق الرضاء والنجاح، لأنك حتى وإن ضيعت عليك فرصة التعليم والنجاح في الدراسة فإن هذا لا يعني أن الحياة ضاعت من بين يديك.

الكل يقلل من شأني وهذا هزّ ثقتي بنفسي

حبيبتي سنوضح هنا نقطة في غاية الأهمية، ففي طريق بحثك عن الثقة في النفس اعلمي أن منبع الثقات كلها هو الثقة بالله سبحانه وتعالى، فالثقة بالله هي التي  تُفجِّر كل ثقة في النَّفس، وفيمن حولك، واعلمي أنَّ ثقتكِ بنفسك هي جسر العبور على سلم النجاح في الدنيا والآخرة، وكلما ازددتِ ثقة توضَّحت أمامك الأهداف، وتوالت النجاحات بالنور الدَّاخلي الذي يتطاير منكِ وإن عمَّ الليل سواده، وتصبحين متفوِّقة هادئةَ التفكير، غير مندفعة في حُكْمكِ على الأمور، وتشعرين بقيمة الحياة كلها.

الكل يقلل من شأني

عزيزتي، لا شك أن ما تشعرين به تُجاه نفسك. يكون له أثَرٌ عميق في تَقْييم الناس لك، فإذا كنتِ لا تشعرين بالثقة، وتصرفاتك توحي بذلك، وهذا كما جاء في رسالتك حين قلت “وأتهرب من واقعي، لا أحتك بالناس” .فلا تتوقعي من الناس أن ينظرون إليك بثقة، لذا بدل التذمر من معاملة الغير لك، حاولي أن تغيري ما يمكنك تغييره، انهلي من العلم والمعرفة ما استطعت، وهذبي ما يمكن تهذيبه في سلوكك، تعلمي حرفة جديدة تشغلين بها وقتك، وهذا طبعا حسب ظروف أسرتك.

ثم مادمت ترعين والدتك المريضة وبارة بها، فهذا يكفي لنقول عنك أنك بنت ناجحة للغاية، فكثيرات متعلمات جامعيات عاقات لأمهاتهن.

توقفي عن هذه السلبية، واستحضري دوما قوله تعالى: “لا يغير الله ما بقوم حتى يغير القوم ما بأنفسهم”

طالع أيضا :

من يحيطها بالأمان.. تكون له زوجة صالحة طول العمر

 📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.

رابط دائم : https://nhar.tv/oItOs
رابط دائم : https://nhar.tv/QbLDo
إعــــلانات
إعــــلانات