الكناري'' في رحلة التأكيد قبل نهائي الكأس

ستكون التشكيلة القبائلية اليوم، ابتداء من الساعة الـ15:30 على موعد مع العودة إلى أجواء المنافسة الإفريقية حين تواجه أفسي ميسيل الغابوني بملعب هذا الأخير في مواجهة تندرج ضمن فعاليات الدور الـ16 من كأس الإتحاد الإفريقي.
ويتمتع الكناري بروح معنوية عالية دعامتها الأساسية تأهله الأخير لنهائي كأس الجمهورية والنتائج الإيجابية المحققة في بطولة الرابطة المحترفة الأولى التي لم يذق فيها مرارة الهزيمة طوال 11 مقابلة، مما يعزز ثقة مناصريه في التأهل إلى مرحلة المجموعات. من أجل كل هذا يجد رفاق القائد دويشر لعمارة أنفسهم مجبرين على تجاوز كل حدود طاقتهم من أجل الحفاظ على هذه الروح التي تدفعهم إلى الفوز من خلال فرض أنفسهم على الخصم لخوض المقابلة بكل ثقة لأجل بلوغ هدفهم المنشود.
وإذا كانت هذه المهمة صعبة فإنها غير مستحيلة بالنسبة لفريق متعود على المنافسات القارية ويلعب تحت إشراف المدرب بلحوت الذي يدرك أن نتيجة المقابلة يحسمها الملعب. وفي هذا السياق أكد المدرب بلحوت في كلمته للاعبين في ختام حصة تدريبية صباح الأربعاء بملعب أول نوفمبر ”على ضرورة اتسامهم بالواقعية وعدم الإفراط في الثقة”. كما حرص مدرب شبيبة القبائل على مطالبة اللاعبين بالبقاء مركزين على هدفهم مع الإشارة إلى أن الفريق واعٍ تماما بما ينتظره ”لأننا لا نخاف أي أحد باستثناء التعب الذي ربما سينال منا في هذه الرحلة”، مضيفا أن اللاعبين لن يدخروا أي جهدا للذهاب بعيدا فى هذه المغامرة الإفريقية. وقد نجح بلحوت في وقت قصير في إعادة الفريق إلى طريق النجاح مع علمه مسبقا بضرورة بذل المزيد من الجهود للبقاء على هذا المسار الذي يذكر مناصري القبائل بأيام ”الجومبو - جات”. وتشير كل المؤشرات إلى تحقيق نتيجة إيجابية بالغابون حيث يبدو رفقاء نساخ عازمين على العودة بنتيجة تحفظ حظوظهم قبل مباراة العودة. وقد استأنف الفريق القبائلي تدريباته يوم الثلاثاء الفارط بغرض تحسين آليات المجموعة والسماح للمدرب بأخذ فكرة عن تشكيلة الفريق الذي سيخوض المقابلة علما أن الشبيبة ستلعب منقوصة من خدمات مدافعها سعيد بلقاسم ولاعب الوسط نايلي بسبب إصابتهما.
الأوضاع كارثية في ليبروفيل والإقامة هاجس الشبيبة
كشفت مصادر من داخل الشبيبة، أن إدارة النادي الغابوني قد أساءت طريقة استقبال الفريق القبائلي، حيث إن الفريق لم يتمكن من إنهاء الأمور الإدارية المتعلقة بجوازات السفر إلا بعد وصول ممثل عن السفارة الجزائرية، فضلا عن عدم تمكن الشبيبة من إجراء حصة استرخائية، وهو ما أثار حفيظة رئيس البعثة شيوخ الذي طالب إدارة النادي الغابوني بالتدخل لحل هذه الأمور، ومن بين الأمور التي واجهها رفقاء دويشر هو أن غرف الفندق الواقع بضاحية ”la grande muraille” وجدوها بسرير واحد فقط في حين وضعت أسماء اللاعبين باثنين في كل غرفة، وهو ما وأغضب المسيرين، في خطوة أكد أعضاء المكتب المسير أنها استفزازية من المنافس لمحاولة زعزعة استقرار اللاعبين قبيل المواجهة المنتظرة ظهيرة اليوم.
بلحوت: ”طالبت اللاعبين بالتركيز على المباراة والتغاضي عن الأوضاع السيئة”
أكد المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية، رشيد بلحوت، في تصريح له أمس على أمواج القناة الإذاعية الثانية، أنه فعلا كان متذمرا في البداية لتدني الأوضاع وسوء الإستقبال لكن وبعد إصلاح الأمور وجد أن الغرف في المستوى الإحترافي مادام أنها تتوفر على سبل الراحة، وهو ما دفعه إلى الإجتماع باللاعبين للحديث عن هذه النقطة بالذات وكذا تحفيزهم للدخول بقوة في المباراة، قائلا: ”اجتمعت باللاعبين وطالبتهم بالتركيز على المباراة فقط وعدم الإلتفات إلى الأمور الأخرى، حيث قلت لهم يجب أن تأكلوا جيدا وتناموا معظم الوقت لأنكم قضيتم 16 ساعة في السفرية… هي أمور تعودنا عليها في المنافسة الإفريقية لذا لا داعي للتركيز عليها”، وبشأن المنافس نادي ميسيل قال بلحوت إنه عاينه من خلال القرص المضغوط الذي تحصل عليه وسيلعب بخطة هجومية منذ البداية كي يكسب الرهان مع هذا الفريق الذي قال أنه يجب أن يؤخذ محمل الجد رغم عدم معرفته الجيدة به.