اللاعبون الأفارقة والأجانب ممنوعون في البطولة الجزائرية بداية من ديسمبر

قرر المكتب الفدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حرمان كل الأندية الجزائرية من التعاقد مع اللاعبين الأجانب بداية من الميركاتو المقبل، فيما طالب بتسريح اللاعبين الأجانب الذين ينشطون في البطولة بعد نهاية عقودهم واستيفاء التزاماتهم مع الأندية، وذلك بالنظر إلى عدة أسباب أبرزها الصعوبات المالية واستحالة الحصول على العملة الصعبة بطريقة شرعية لتسديد أجورهم الشهرية، فضلا عن تصرفات بعض وكلاء اللاعبين وفاعلي كرة القدم الذين يفتقدون - حسب البيان الذي نشرته الفاف في موقعها الرسمي – إلى الضمير المهني.وحسب القرار الذي تم اتخاذه خلال اجتماع المكتب الفدرالي مساء السبت بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، برئاسة رئيس «الفاف» محمد روراوة، فإن الرابطة سترفض أي ترخيص لتوظيف اللاعبين الأجانب في الأندية المحترفة بدءا من التاريخ القادم للتوقيعات في الميركاتو الشتوي. وعلاوة على ذلك، طالب المكتب الفدرالي الأندية بضرورة إعادة النظر في سياسة التكوين، للحد من الإسراف في النفقات خاصة وأن اللاعبين الأجانب الذين يتم التعاقد معهم في البطولة دون الاستعانة بخدماتهم في غالب الأحيان يعرف تصاعدا نوعيا من موسم لآخر، كما أن ذلك جعل حجم الأجور جد مكلف لخزينة النوادي.
إنهاء عهد «الشكارة» وإلزام الأندية بدفع أجور اللاعبين عبر الحسابات البنكية
من جهة أخرى، شدد المكتب الفدرالي على ضرورة التحلي بمزيد من الصرامة في تطبيق مواد دفتر الشروط الخاص بكرة القدم المحترفة، وبالأخص فيما يتعلق باحترام الأحكام القانونية المتعلقة بالإعلان عن أجور اللاعبين وتسديد الأعباء الاجتماعية، مثلما انفردت «النهار» بنشره على هامش الجمعية العامة للرابطة المحترفة قبل أشهر، حيث يتوجب على كل نادي تقديم وثيقة الإعلان عن تسديد أجور لاعبيه خلال كل سداسي، كما ذكّر الأندية بضرورة دفع مستحقات اللاعبين من خلال صبها في حساب مصرفي أو بريدي، حيث يتوجب على كل لاعب فتح حسابات مصرفية أو بريدية، ورفض كل دفع نقدا، أو بوساطة الصك لتفادي النزاعات، كما توعد كل نادي لا يحترم هذه الأحكام وأحكام دفتر الأعباء بعقوبات صارمة طبقا لمدونة الانضباط السارية. هذا ويتوجب على اللاعبين أن يصرحوا عن أي تأخر في الحصول على أجورهم بعد مضي ثلاثة أو خمسة أشهر كحد أقصى، وإلا لن تقبل غرفة فض النزاعات ملفاتهم.
إجازتان لكل مدرب في الموسم للحفاظ على مبدأ الاستقرار
وللحد من ظاهرة إقالة وتغيير المدربين في البطولة، والتي عرفت هي الأخرى انتشارا واسعا في المواسم الأخيرة، فقد خرج اجتماع المكتب الفدرالي بقرار يمنع المدربين من الحصول على أكثر من إجازتين في الموسم الواحد، ما يعني أن كل مدرب يحق له الإشراف على فريقين فقط خلال الموسم الواحد، وهذا بغية التصدي لظاهرة تغيير المدربين وعدم استقرارهم في البطولة. هذا وقدم رئيس الرابطة الوطنية محفوظ قرباج عرضا حول التحضيرات الجارية للموسم الجديد 2015- 2016، كما تم نشر الرزنامة المتعلقة بالموسم الجديد الذي سينطلق مثلما هو مقرر في 14 أوت، اليوم الذي تم اختياره للاحتفال بالروح الرياضية واللعب النظيف.