اللاعبون يباشرون التحضير للقاء الساورة وكلهم عزم على تأكيد نتيجة الوفاق

عادت التشكيلة الشلفية أمس إلى التدريبات وأجرت الحصة الأولى بداية من العاشرة صباحا، وعن الأجواء داخل التشكيلة قال المهاجم علي حاجي كريم إن ما يشغل بال رفاقه هو اللقاء أمام شبيبة الساورة الذي يريدون الفوز به لتأكيد قوة الفريق خارج القواعد: “نعلم أن شبيبة الساورة فريق قوي وصعب لكن وضعية فريقنا الحالي في الترتيب تجبرنا على التضحية من أجل تحسينها“. من جانب آخر، وبالنظر إلى الإصابات التي يشتكي منها لاعبو جمعية في الأيام الأخيرة على غرار الرباعي سعيدي، بوحافر، حمزاوي وغربي، وجد المدرب الجديد نور بن زكري نفسه أمام حتمية تخفيض وتيرة العمل، وقد تجلى ذلك من خلال الحصة التدريبية التي جرت أمس أين تركزت على تمارين خفيفة بالكرة، حتى أنها لم تدم سوى ساعة ونصف الساعة فقط، مقارنة بالسابق أين كانت تمتد لأكثر من ساعتين في بعض الأحيان.
نور بن زكري: “الإصابات أمر طبيعي وعلينا ألا نقلق“
أعرب المدرب الشلفي عن أسفه للإصابات التي تعاني منها التشكيلة الشلفية بقوله: “لقد سطرنا برنامجا تحضيريا خاصا، من الطبيعي أن أجد الفريق يشتكي من إصابات، وعلى كل حال علينا ألا نلوم أنفسنا على ما ضيعناه، بل كل لاعب يدرك أن العمل يجب أن يكون به تضحيات وإصابات، وحسب ما وقفت عنده فإن اللاعبين المصابين بإمكانهم العودة سريعا إلى المنافسة“، وعن التشكيلة التي سيعتمد عليها في لقاء الجولة، قال مدرب الشلف: “لا يمكننا أن نضع في أذهان اللاعبين أن هذا اللاعب سيشارك وآخر سيبقى في كرسي الاحتياط، بل ما دمنا في فترة التحضير جعلنا كل لاعب يشعر بأنه عليه أن يظهر طاقاته لنختبرها ونرى مدى استعداده للمنافسة القادمة، وعلى ضوء هذا فقد رأينا أنه لن تكون تغييرات كبيرة على التشكيلة، بل هناك أمور بسيطة فقط لا يمكنني الإفصاح عنها قبل انطلاقة المباراة“.
الفوز الأخير جاء في وقته
ويبقى أهم شيء حققته العناصر الشلفية السبت الماضي هو استغلال استضافة وفاق سطيف والتغلب عليه خاصة وأنه منافس قوي يريد لعب الأدوار الأولى بدليل المرتبة التي يحتلها، وهو الأمر نفسه بالنسبة لمنافس الجولة القادمة شبيبة الساورة الذي يملك نفس الطموح هو الآخر، وأمام هذا الواقع يبقى الشلفاوة مطالبين بحسن التفاوض في الخرجات التي تنتظرهم فقط مع ضرورة الإبقاء على نقاط اللقاءات الملعوبة داخل القواعد قبل نهاية المرحلة الأولى من المنافسة بأربع جولات فقط، كما أن الملاحظ على التشكيلة الشلفية في مقابلتيها الأخيرتين هو التحسن الكبير في أداء اللاعبين سواء من الناحية الفردية أو الجماعية، إلى جانب الاستعداد البدني الكبير الذي كشفت عنه غالبية العناصر المشاركة في اللقاءين، حيث أضحى بمقدور رفقاء زاوش لعب التسعين دقيقة دون مشكل بعدما كانوا لا يقدرون على ذلك في عهد المدرب السابق بسبب التحضير الصيفي السيئ.