إعــــلانات

اللاّعب الدولي السّابق «سمير حوحو» متهم بشراء سيارة مبحوث عنها من طرف «الأنتربول»!

اللاّعب الدولي السّابق «سمير حوحو» متهم بشراء سيارة مبحوث عنها من طرف «الأنتربول»!

قال إنه أعاد المركبة لصاحبها بعد أشهر واستعاد أمواله بعد إصابتها بعطب

 التحقيقات كشفت أن المركبة مسروقة من فرنسا وتداولها 20 شخصا طيلة 5 سنوات بالجزائر

تورّط اللاعب الدّولي السابق لفريق قسنطينة المدعو «حوحو سمير» ذو 50 سنة، في قضية خطيرة وقائعها تتعلّق بسيارة محل بحث من قبل شرطة «الأنتربول» من نوع «ميغان»، تم سرقتها من فرنسا عام 2004.

رفقة متهمين آخرين بينهم صاحب وكالة سيارات بفرنسا المدعو «إ.إبراهيم» الذي كانت تربطه باللاعب علاقة وطيدة بحكم شهرته التي اكتسبها آنذاك، الذي سلّمه شهادة عطب للمجاهدين اشتراها اللاعب من عند أحد أقاربه المقيم ببسكرة مسقط رأسه، مقابل مبلغ 10 ملايين.

لتكشف التحريات بعد 5 سنوات من دخول السيارة إلى أرض الوطن وتداولها من يد إلى يد من قبل حوالي 20 شخصا، أنّها كانت تسير بالجزائر بوكالة مزوّرة، ليجري توقيف مرافقها بعد عملية تنقيط للسيارة بميناء الجزائر الذي كان يتأهب لإرجاعها إلى فرنسا لأجل تصليح عطب بها.

حيث أطاح المحققون بعدد من المتهمين ممن تداولوا على بيع واستبدال السيارة المشبوهة عن طريق المقايضة، من بينهم اللاعب الجزائري المذكور، فيما تأسست الموثقة «ز. زهرة»ّ كضحية بسبب تحرير شهادة إيواء مزوّرة باسمها.

سفرية على باخرة «طارق بن زياد» تكشف المستور

وقائع قضية الحال التي جرى التحقيق بشأنها في محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، تعود إلى تاريخ 10 مارس 2011، أين خلصت التحريات الأولية لمصالح فصيلة مكافحة تهريب السيارات الفرقة الجنائية وسط، أنه بتاريخ 30 نوفمبر 2009، أوقفت الشرطة القضائية بميناء الجزائر سيارة من نوع «رونو ميغان».

أين كان مرافقها المدعو «أ.حسان» يتأهّب للسفر بها على متن باخرة «طارق بن زياد»، إذ وعقب تنقيط المركبة تبيّن أنها محلّ سرقة في فرنسا بتاريخ 29 أكتوبر 2004، ليفيد خلال التحقيق «أ.حسان» بأنها ملك للمدعو «أ. عبد العالي»، وقد اشتراها من عند «ب.كمال» وكلّفه بقيادتها بعد أن حرّر له وكالة بالبليدة.

لتطال التحريات بعدها المدعو «ب. كمال»، ليصرّح  بدوره أن المركبة كانت ملكه واقتناها في حالة عطب من جاره عن طريق وكالة استغلال محررة لدى شركة الاستشارات القانونية بباتنة، مضيفا أنه بعد تصليحها قام ببيعها وتداول على امتلاكها 20 شخصا.

اللاعب الدولي «سمير حوحو» في قلب الفضيحة

ولم تتنه التحريات بشأن السيارة المهرّبة، بل طالت حتى اللاعب الدولي السابق بمولودية قسنطينة والمدرّب الحالي لأحد الفرق الكروية بباتنة، المدعو «حوحو سمير»، كونه اشترى السيارة المشبوهة عن طريق رخصة عطب للمجاهدين باسم «ح. عبد الممون» من عند أحد أقاربه المقيم ببسكرة مقابل مبلغ 10 ملايين سنتيم.

إذ سلم الرخصة للمدعو «إ.ابراهيم» المعروف في باتنة باستيراده للسيارات الفاخرة من فرنسا، ليتسلّم السيارة -يقول «إبراهيم حوحو»-، إلا أنه وبعد أشهر من استعمالها لم تنل إعجابه فاتصل بالمدعو «عبد المومن.ح» لأجل معاينتها، فأكد له أن بها عطبا في المحرّك.

وعلى إثره أرجعها للمدعو «إ.ابراهيم» كما استرجع أمواله، ومنها انقطعت العلاقة بينهما تماما، مؤكدا اللاعب السابق أنه لم يكن يعلم بأن المركبة مسروقة من فرنسا.

وقد أجرت قاضي التحقيق مواجهة بين المتهم، حوحو سمير، والمدعو «إ.ابراهيم»، أين تمسك «حوحو» بتصريحاته خلال التحقيق الابتدائي، موضحا أنه تعامل مع «إبراهيم» في مركبتين إحداهما سيارة «ميغان» محل البحث من قبل شرطة «الأنتربول»، كما أنه سلّم شهادة العطب لـ«إبراهيم»، والذي بدوره قام باستيراد السيارة المذكورة.

والجدير بالذكر أن اللاعب السابق لفريق مولودية قسنطينة تورّط في قضية مشابهة تتعلق بسيارة مهربّة محل بحث من قبل الشرطة الدولية، وتمّت إدانته بموجبها بـ5 أشهر حبسا نافذا من قبل محكمة بالعاصمة.

وتمسك المتهم «حوحو»ّ خلال مجريات محاكمته أمس الثلاثاء، أمام هيئة محكمة الجنايات بالدار البيضاء، بتهم المشاركة في تزوير وثيقة رسمية.

وذلك بالاصطناع، وجنحة التهريب الدولي للسيّارات وجنحتي التزوير واستعماله في محررات إدارية، وأنه ليست له علاقة بالسيارة المشبوهة ولا بباقي المتهمين محل المتابعة، سوى معرفته المسبقة بالمدعو «حساني» كونه قريبه الذي باع له شهادة العطب «الرخصةّ»، ليسلمها بدوره لـ«ابراهيم.إ» بصفته معروفا وابن المنطقة، مضيفا أنه كان يحوز على وكالة قانونية ولم تكن مزّورة أبدا.

رابط دائم : https://nhar.tv/DWfj5
إعــــلانات
إعــــلانات