اللواء نوبة يؤكد على ضرورة محاربة الطوائف والحركات التخريبية

شدد قائد الدرك الوطني، اللواء مناد نوبة، اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة، على أهمية تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية، من أجل حماية الحدود والمحافظة على أمن وإستقرار البلاد، محذرا في نفس الوقت من بعض التيارات الهدامة، التي تحاول إذكاء التوترات الاجتماعية. كما أكد، اللواء نوبة، في كلمة له في ختام أشغال الملتقى حول تبادل الخبرات وادماج مقاربات عملياتية، على ضرورة حماية أمن واستقرار البلاد والتمسك بوحدتها الترابية، من خلال التشبع بالقيم الوطنية والعزيمة والحزم باعتبارها صفات أساسية لتجسيد استراتيجية الدرك الوطني، الشاملة الهادفة لضمان ديمومة الامن الوطني. كما حذر في نفس الوقت، من بعض الطوائف والحركات التخريبية، التي تجعل من الهوية والدين مطلبا لها لنشر افكار تهدد استقرار الدولة والتلاحم الاجتماعي، وتمهد للتفرقة والعنصرية الدخيلة على شعبنا المتشبع بالدين الاسلامي. ويرى أن هذه الحركات تشكل في الوقت الراهن تحديا كبيرا بفعل الانفجار الاعلامي، الذي صاحبه انتشار وسائل السمعية البصرية الثقيلة، والاستعمال المتنامي لتكنولوجيات الاعلام والاتصال، على غرار شبكات التواصل الاجتماعي. كما حذر، من ان تستغل بعض التيارات الهدامة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية،التي تعرفها حاليا الجزائر بسبب تأثرها بالركود الاقتصادي العالمي، ومع اقتراب الانتخابات التشريعية لإذكاء التوترات الاجتماعية التي تدور حول مواضيع، تعنى بيوميات المواطن داعيا إلى الاهتمام أكثر بالانشغالات المشروعة للمواطن في مجال الامن، وتفضيل العمل الجواري وضمان الخدمة العمومية الذاتية. وحول الاوضاع الراهنة، بمنطقة المغرب العربي يرى قائد الدرك الوطني، بأن الجزائر بحكم موقعها الجغرافي وعمقها الاستراتيجي ومواقفها السياسية، أضحت تواجه تداعيات الوضع الامني الجهوي السائد الذي يطبعه التدخل المباشر للقوى العظمى، مما سمح ببروز أشكال جديدة للتطرف العنيف على صلة وثيقة بشبكات الاجرام المنظم والعابر للحدود . وذكر اللواء نوبة، في هذا السياق بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ما فتئ ينادي باحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ووجوب انبثاق أي حل في نطاق مفاوضات بين الفرقاء بعيدا عن أي ضغوطات خارجية.