اللّجنة الوطنية لفيدرالية مدارس السياقة تقاطع الإضراب

اتهم أمس أعضاء اللّجنة الوطنية لفيدرالية مدارس السياقة المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الرئيس الحالي للمنظمة، باستغلال منصبه لتحقيق أغراض لا علاقة لها بمطالب هذه الشريحة، وإقحامهم في متاهات. 

وتبرأ أعضاء اللّجنة الوطنية في رسالة وقعها رئيس مكتب اللجنة بن صغير سيد احمد، من التّهديدات الباطلة التي رفعها رئيس فيدرالية مدارس السياقة، والتي نقلتها مؤخرا بعض وسائل الإعلام الوطنية، فيما يخص التحضير لشن إضراب مفتوح قبل نهاية هذا الشهر، في حالة لم تف وزارة النقل بوعودها وتحقيق المطالب التي رفعت لهم من طرف ممثلي الإتحادية، خلال الإجتماع الذي جمعهم بممثلي الوزارة خلال الشهر الفارط، وحسبما جاء في البيان الذي تلقت “النهار”نسخة منه؛ فإن أعضاء اللجنة الوطنية نفوا تأييدهم لهذه الحركة الإحتجاجية، مؤكدّين ثقتهم الكاملة في المصالح المركزية للوزارة الوصية التي تمكنت -على حد تعبيرهم- من تسوية عدد هام من العراقيل التي كان يواجهها الناشطون في هذا المجال.

 واعتبرت اللجنة الوطنية التصريحات التي تناقلتها وسائل الإعلام مؤخرا في هذا الخصوص، مواقف فردية لا تعكس مطالب القاعدة، وإنما تقتصر فقط على أقلية عينت نفسها على رأس الفيدرالية بطريقة غير شرعية، ولا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تمثل مطالب المنظّمة الشرعية التي يمثلها المكتب الوطني لمدراس السياقة منذ إنشائه سنة 1986.

وقد قرّر أعضاء اللّجنة بعد محادثات جمعت ممثلي مدارس السياقة، مقاطعة الإضراب وتجاهله نهائيا، قناعة منهم بأنّ القطاع الوصي قد عالج العديد من العراقيل فيما ممضى وسيواصل حلها تدريجيا خلال الأيام القادمة، كما تعهد أغلبية مدارس السياقة باحترام أخلاقيات المهنة والحرص على العمل بطريقة قانونية وشريفة، بما يتماشى مع التشريعات المعمول بها.