إعــــلانات

المؤبد لأب اختطف ابنه مهدي من طليقته وقتله شنقا في غرداية

المؤبد لأب اختطف ابنه مهدي من طليقته وقتله شنقا في غرداية

قضت   هيئة   جنايات غرداية أمس، بعد محاكمة ماراطونية، بالمؤبد في قضية اختطاف وقتل الطفل البريء «ج.مهدي» البالغ من العمر ما يقارب 7 سنوات، والذي لم يكن فيها الجاني إلا والده «ج.م» البالغ من العمر 42 عاما، لمتابعته بتهمة جناية الاختطاف والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والفعل المخل بالحياء ضد قاصر لم يكمل 16 سنة.وشهدت المحاكمة المثيرة التي سيرها القاضي بحنكة كبيرة وبإمطاره بعشرات الأسئلة المحرجة التي أربكت المتهم من خلال تصريحاته، لكن الجاني الذي تمسك بنفي ما نسب إليه من تهم، أظهر هدوءا تاما أثار حفيظة كل من تابع أطوار المحاكمة، رغم أن الضحية ابنه، وقد أكد تقرير الطبيب الشرعي أن البريء «مهدي» هلك بعدما تعرض إلى الشنق قبل أن يلقى به داخل برميل ماء من الحجم الكبير، ثم قام القاتل بإحداث جروح على مستوى دبره كي يعتقد المحققون أنه تعرض إلى الاغتصاب قبل تصفيته، وبالمرة إبعاد الشبهة عنه كونه والده، وكان القاضي قد ركز على التناقض بين تصريحات المتهم وردود فعله وسلوكه بعد اكتشاف حادثة الاختطاف، بالإضافة إلى الأدلة العلمية التي صاحبت تحقيق الضبطية القضائية من خلال أدلة تحديد موقع الاتصالات التي أجراها الجاني، والتي تنافت تماما مع تصريحات الجاني حول المواقع التي صرح بوجوده بها، بالإضافة إلى كشف ذلك بأدلة من كاميرات المراقبة الخاصة بكل من البنوك ووكالة أحد متعاملي الهاتف النقال التي تختلف تماما عما صرح الجاني به، ناهيك عن الدليل القاطع الذي يربط الجاني بجثة مهدي، وهي قطع الزجاج التي وجدت في موقع اكتشاف الجثة، حيث وجدت عيّنة مطابقة لها على عباءة صوفية للجاني، قام بغسلها بعد تنفيذه الجريمة، لكن إرادة الله كانت أكبر بالتصاق قطع من الزجاج وبقائها في العباءة لتكشف الجاني، هذا بالإضافة إلى قيامه يوم الجنازة بتحذير كل من زوجته الحالية وابنه ذي 14 سنة بأن يقوما بالتصريح لدى الدرك بأنه أخذ الدراجة النارية التي تخص ابنه لمدة 15 دقيقة فقط، وليس أكثر من ساعة من الزمن، ليقوم القاضي بعدها بسماع أم مهدي التي كشفت أن الجاني الذي كان زوجها السابق، كان يختطف ابنها من أجل اغتصابها مرات عديدة داخل أحد البساتين، وأضافت الأم المفجوعة في فلذة كبدها أن المتهم حاول تنفيذ جريمته بأيام قبل الحادثة، أين قام بأخذها برفقة ابنها مهدي إلى ولاية الجلفة، واختلق عطبا في السيارة، لكنها رفضت البقاء معه، فيما قام القاضي بعد ذلك بسماع الشهود أغلبهم على سبيل الاستدلال مثل زوجة وابن الجاني، بالإضافة إلى أخت وأم الضحية، ناهيك عن سماع شاهد آخر تم استخدام بطاقة التعريف الخاصة به من أجل استخراج شريحة هاتف استعملها الجاني.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/Nwy4o