إعــــلانات

المؤبــد والـبراءة لرفيقـي عبــد الـــرزاق “البـــارا”

المؤبــد والـبراءة لرفيقـي عبــد الـــرزاق “البـــارا”

تميزت، أمس، محاكمة رفيقي «البارا» بمجلس قضاء الجزائر، بإلصاق المتّهمَين كل الجرائم الإرهابية المرتكبة إلى زعيمهم «عبد الرزاق البارا»، مصرحين أنهما لم يشاركا في اختطاف السياح مع اعتراف الإرهابي «أسامة» ببعض الجرائم والمجازر التي شارك فيها منذ سنة 1993 إلى غاية توقيفه سنة 2002، حيث كان مكلفا بالإعلام على مستوى كتيبة الفتح، وبإحضار الأسلحة للجماعات الإرهابية من دول الساحل، مضيفا إلى أن مبعوث «أسامة بن لادن» حظي باستقبال خاص وحراسة مشددة وفرها أمراء الإرهاب تفاديا لتوقيفه  . ونفى الإرهابي «ف.ع» أن يكون اليد اليمنى لـ«البارا» رغم مشاركته في عمليات إرهابية باءت كلها بالفشل، كما أنه كان مكلفا بالإعلام من خلال نشره لصور وفيديوهات تقدم له من طرف مصور حضر عملية الإبادة، ليقوم بنشرها عبر المواقع الإلكترونية والجهادية، متمسكا أن «البارا» من كان وراء التخطيط للمجازر. ومن جهته المتهم «ع.ي» أنكر التهم الموجهة إليه جملة وتفصيلا. وقائع القضية تعود إلى تاريخ 21 ديسمبر 2012 عندما قامت مصالح الضبطية القضائية بإجراء تحقيق ابتدائي في التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال والمشاركة في نصب الكمائن والحواجز المزيفة ضد قوات الأمن والمواطنين تم القبض على المسمى «ف.ع» المكنى «أسامة»، وذلك إثر كمين نصب من طرف القوات الخاصة للجيش الشعبي الوطني، أين صرح هذا الأخير بأن نشاطه ضمن الجماعة الإرهابية انطلق سنة 1993 بعدما قامت فرقة الدرك الوطني خلال غيابه بتفتيش بيته العائلي الكائن بثنية العابد بباتنة، والعثور على مناشير تحريضية خاصة بالجماعات الإرهابية، ليلوذ بالفرار ومن ثم ربط الاتصال بالإرهابي «م.بلقاسم» بمدينة باتنة، وقد حرص هذا الأخير على نقله وإيصاله إلى جبل زاوين، وبعدها إلى سرية «طلائع» السلف. وبعد سنة قام رفقة جماعة المكنى «الشيباني» بالإغارة على مواطنين عزل بقرية «نيردي»، وبعد فرار 1200 سجين من سجن لامبيز والتحاقهم بذات الجماعة  أصبح دوره يكمن في توزيعهم على مختلف السرايا والكتائب كما قام بتقتيل سكان قرية بن داود، وبعدما اكتسب ثقة قادة التنظيم تم تحويله من طرف أمير المنطقة الخامسة «أبو إبراهيم» لكتيبة السلف تحت إمارة المدعو «أسامة» المتمركزة في جبل الشلالة وذلك لتدعيمهم في نصب الكمائن. كما أنه التقى بـ«البارا» الذي أرسله إلى جبال تاغدة ملتحقا بكتيبة الفتح تحث إمارة «عبد الحق ابو خباب» أين قام بالمشاركة في نصب حواجز مزيفة في مدينة باتنة، وأمام هذه المعطيات طالبت النيابة العامة بتوقيع عقوبة الإعدام على المتهمين. وبعد المداولات القانونية حكمت المحكمة على المتهم «ف.ع» بعقوبة السجن المؤبد، في حين برأت المتهم الثاني «ع.ي» من جميع التهم.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/J2c4F