إعــــلانات

المؤسسات التربوية احترمت الجانب التنظيمي فقط من “البروتوكول”..”بروتوكول” صحي في مهب الريح.. ولا كواشف للحرارة ولا معقّمات في المدارس!

المؤسسات التربوية احترمت الجانب التنظيمي فقط من “البروتوكول”..”بروتوكول” صحي في مهب الريح.. ولا كواشف للحرارة ولا معقّمات في المدارس!

أولياء يمنعون أبناءهم من الدراسة خوفا من “كورونا”

عرف الدخول المدرسي، أمس، تفاوتا كبيرا في مدى احترام الإجراءات الوقائية الخاصة بـ”كوفيد 19″، حيث أن “البروتوكول” الصحي الذي أعدّته وزارة التربية، تم احترامه فقط من الجانب التنظيمي، أما الجانب الصحي، فحدث ولا حرج.

وحسب شبكة مراسلينا الذين تنقلوا إلى عدد من الابتدائيات عبر التراب الوطني، فإن الدخول المدرسي لم يكن كما كان منتظرا من قبل الوصاية، خاصة وأن العديد من الأولياء، منعوا أبناءهم من الدراسة بسبب عدم توفر شروط النظافة في العديد من المؤسسات التربوية.

وفي الجزائر العاصمة، على سبيل المثال لا الحصر، عرف الدخول المدرسي فوضى في بعض المؤسسات الابتدائية، بسبب عدم إعلام مديري المؤسسات التربوية أولياء التلاميذ بموعد دخول أبنائهم، حيث وجد منهم من درس الأمس ليرتاح اليوم والبعض الآخر يدرس ويرتاح يوم الأحد المقبل، وهو الأمر الذي لم يفهمه أولياء التلاميذ.

وبالنسبة لشروط النظافة، فقد أكد بعض مديري المؤسسات الابتدائية، بأنهم تحصلوا على  كاشف حرارة واحد فقط، وهو لا يكفي لقياس درجة حرارة كل التلاميذ والعمال، كما أن الكمّامات لم يتم إحضارها في الوقت المناسب.

دخول مدرسي على وقع الاحتجاجات في سكيكدة

احتج، نهار أمس، العشرات من أولياء التلاميذ في كل من ابتدائية “خنشول السعيد” في “بولكروة” بسكيكدة، و”بوزعرورة” الجديدة في بلدية “فلفلة”، على الظروف التي وصفوها بـ”المزرية”، والتي استقبل فيها أبناؤهم المتمدرسون بهاتين المؤسستين عشية الدخول المدرسي، أين اشتكوا من انعدام عديد الضروريات واللوازم المكتبية. فعلى مستوى ابتدائية “خنشول السعيد”، انتفض أولياء التلاميذ جراء انعدام ماء الحنفيات على مستوى دورات المياه التي وجدوها في وضع كارثي، بسبب عدم ربط القناة الرئيسية المؤدية للمدرسة بشبكة المياه، مما خلق جوا من الفوضى والقلق في أوساط الأولياء، الذين فيهم من رفض التحاق أبنائه في مثل هذه الظروف، التي تبعث على القلق، حسب تأكيد البعض منهم في لقاء مع “النهار”.

من جهة أخرى، فشلت عديد البلديات في ولاية سكيكدة، في توفير ظروف تطبيق “البروتوكول” الصحي خلال الدخول المدرسي الجديد، وذلك ما رصدته “النهار” خلال زيارة لعديد المدارس، واتصالات وصلتها من أولياء تلاميذ وحتى أساتذة ومديرين، والعينة مدرسة “بوموس عبد الله” في قرية “بوزرة” ببلدية عزابة، أين قرر الأولياء منع أبنائهم من العودة إلى هذه المدرسة، بسبب افتقارها لأبسط شروط التمدرس العادية، فما بالك الاستثنائية هذا الموسم!، وهو ما تحدث عنه الأولياء، الذين قالوا “إن دخول أبنائنا إلى هذه المدرسة في هذه الظروف يعدّ انتحارا، فالحجرات باتت لا تحميهم من القرّ والحرّ، بل خطرا يهدد حياتهم بالسقوط على رؤوسهم، ناهيك عن وضعية شبه المطعم الذي يتناولون فيه الوجبات وليس المطعم، أما حالة المراحيض، فحدث ولا حرج”.

أولياء تلاميذ في تڤرت يمنعون أطفالهم من العودة إلى المدارس!

لم يمر الدخول المدرسي في يومه الأول بسلام على ابتدائية “كدة بشير” التابعة لبلدية “النزلة” في تڤرت، حيث منع أولياء التلاميذ أطفالهم من الدخول للمدرسة، بسبب  الحالة الكارثية التي وجدها أولياء التلاميذ، وتأتي في مقدمة هذه المشاكل، عدم جاهزية المدرسة، حيث أن دورات المياه في حالة كارثية ومن دون ماء، بالإضافة إلى عدم وجود تعقيم في المؤسسة وانعدام التهيئة بها، وهو ما جلعهم يمنعون أطفالهم من الالتحاق بالمدرسة في أول يوم دخول مدرسي.

وقد ناشد أولياء التلاميذ السلطات والمسؤولين المحليين التدخل لإنقاذ أبنائهم من هذه الوضعية الكارثية.

تأجيل دخول التلاميذ في ابتدائية “شرفة” بمسكيانة في أم البواقي

صنعت، أمس، ابتدائية “شرفة لخميسى” الواقعة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 10 ببلدية مسكيانة في ولاية أم البواقي، الاستثناء، بعدما أغلقت الأبواب في وجه عشرات التلاميذ، بل المئات منهم، في أول يوم من الدخول المدرسي، وهذا بسبب عدم انتهاء أشغال الترميم التي مست هذه المؤسسة القديمة، الأمر الذي جعل إدارة المؤسسة تقرر تأجيل دخول التلاميذ إلى غاية الأسبوع القادم، ريثما تنتهي الأشغال، وهذا تفاديا لحدوث أي طارئ قد يمسّ بحياة  المتمدرسين، وقد أبدى الأولياء استياءهم من الجهات المعنية التي لم تتخذ التدابير المتعلقة بإنهاء الأشغال قبل الدخول المدرسي، خاصة وأن كل المؤسسات كانت مغلقة مدة تجاوزت ٧ أشهر.

رابط دائم : https://nhar.tv/fORdl
إعــــلانات
إعــــلانات