إعــــلانات

«الماتش بمليار وحكم من فرملي إلى ملياردير»!

«الماتش بمليار وحكم من فرملي إلى ملياردير»!

«فرانس فوتبول» تدوّل فضائح الفساد وترتيب مباريات البطولة الجزائرية

وسيط ترتيب المباريات:«رتّبت أكثر من 20 مباراة وكل رؤساء الأندية محتالون»

فجّرت مجلة «فرانس فوتبول»، في عددها الصادر أمس، فضيحة مدوية في البطولة المحترفة لكرة القدم، حيث تناولت تقريرا مطوّلا عن الفساد الذي ينخر الكرة الجزائرية، وكيف يتم ترتيب المباريات في البطولة بالتواطؤ مع لاعبين وحكّام وحتى مسيّري أندية.

يأتي هذا بعد التحقيق الذي نشرته شبكة «بي بي سي» قبل أشهر قليلة، ليصبح بذلك الفساد في الكرة الجزائرية مادة دسمة لوسائل الإعلام الأجنبية، حيث نشرت المجلة الفرنسية شهادة لأحد الأشخاص، قالت إنه وسيط في ترتيب المباريات، عمل في هذا المجال لمدة تعدت الـ 15 سنة، وأكدت أنه قام بما يزيد عن 20 عملية ناجحة.

هذا الوسيط تحدث عن الكيفية التي يتم بها التحكم في نتائج اللقاءات، مشيرا إلى أن العملية تنطلق شهر فيفري، أي عندما تبدأ معالم القسم الأول والثاني بالظهور.

وتحديدا عندما تظهر الفرق التي تنافس على اللقب والأخرى التي تكون مهددة بالسقوط، موضحا أن ترتيب المباريات لا يقتصر على أندية القسم الأول والثاني، بل حتى أندية الأقسام السفلى، والتي تكون الوضعية فيها كارثية.

«ترتيب مباراة على الأقل في كل جولة وضربة الجزاء بـ 300 مليون»!

واستدلت مجلة «فرانس فوتبول» في تحقيقها على معلومات سرية تحصلت عليها من طرف الإذاعية البريطانية «BBC»، وهي المعلومات التي تم إرسالها إلى لجنة الأخلاقيات في الإتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا».

حيث أكدت أنه يتم ترتيب مباراة على الأقل في الأسبوع، خصوصا في منتصف الموسم، كما أشارت إلى قيمة شراء المباريات، حيث يتطلب الفوز في لقاء خارج الديار 58500 أورو، أي ما يعادل مليار و 200 مليون سنتيم.

أما التعادل خارج الديار، فيتطلب 14500 أورو، أي ما يعادل 300 مليون سنتيم، أما التحصل على ضربة جزاء خارج الديار، فالمبلغ يتراوح بين 7 و 14 ألف أورو، أي ما بين 147 و 300 مليون سنتيم.

أما الفوز في مباراة في القسم الثاني خارج الديار، فيكلف من 6 إلى 7 آلاف أورو، أي ما يعادل 126 إلى 147 مليون سنتيم في النصف الأول من الموسم، أما في مرحلة العودة، فالفوز خارج الديار يتطلب 29 ألف أورو، أي ما يقارب 60 مليون سنتيم.

والتعادل خارج الديار يستلزم 7 آلاف أورو، أي حوالي 147 مليون سنتيم، أما فيما يتعلق بركلات الجزاء، فالتحصل عليها يتطلب 3700 أورو، أي ما يعادل 77 مليون سنتيم، وفي مرحلة العودة يتطلب  7 آلاف أورو، أي حوالي 147 مليون سنتيم.

مسيّر سابق في «الفاف»:«الفساد في كل مكان»!

نشرت مجلة «فرانس فوتبول» تصريحا لمسيّر سابق في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، رفض الكشف عن اسمه، قال فيه بصريح العبارة:«الفساد موجود في كل مكان».

أما أحد الوسطاء الذي اعتاد ترتيب المباريات، فاتهم رؤساء الأندية وقال:«كل الرؤساء لصوص ومحتالون يستغلون مناصبهم لخدمة مصالحهم».

من جهته، قال أحد الحكام:«حاولت تجنب ذلك لسنوات، لكن مسيرتي لم تتطور، واليوم يبدو لي أن التفتح على الفساد مجرد امتداد لدوري كحكم».

وأكد التحقيق أن بعض أصحاب البدلة السوداء استفادوا من امتيازات كبيرة، حيث أن أحد الحكام يعمل كممرض أصبح يملك سيارة فخمة و«فيلا» وعقارات خارج الجزائر، وكشف التحقيق أن كل عملية بيع وشراء المباريات تتم عبر وسطاء.

حيث توضع الأموال عند شخص تتفق عليه جميع الأطراف، ولا تتم عملية المبادلة إلا بعدما تسير الأمور مثلما تم الاتفاق عليها، أما في بعض الأحيان، فقد تتدخل الجماهير لتحديد مصير المباريات، فبعض الجماهير تهدد لاعبيها وحتى لاعبي الخصم بالموت في حالة الفشل في ترتيب المباراة.

أما الطريقة الأكثر رواجا، خاصة في الأقسام السفلى، فتكون بعد اتفاق رؤساء ناديين فيما بينهما، بعدها يتم تعمد غياب سيارة الإسعاف أو الطبيب، ما يحتم على الحكم إيقاف المباراة ومنح النقاط الثلاث للفريق الخصم.

هذا ولم يقتصر التحقيق على الحديث عن ترتيب المباريات، بل تطرق أيضا إلى الميزانية التي يتم صرفها في الموسم الواحد، حيث كشفت عن الضبابية في تسيير الأندية من خلال عدم الكشف عن التقارير المالية لتسيير الأندية.

وقال إن اتحاد العاصمة صرف ميزانية ضخمة سنة 2015 قدرت بـ 6.5 مليون أورو، أي ما يقارب 130 مليار سنتيم، واعتبرت أن المبلغ جد هائل مقارنة بتكاليف التكوين التي تعتبر 5 مرات أقل من الميزانية التي صرفتها إدارة الاتحاد.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس «الفاف» خير الدين زطشي، رفض الرد على اتهامات «فرانس فوتبول» وعلى اتصالات «النهار» برفقة رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار.

رابط دائم : https://nhar.tv/rV2FQ
إعــــلانات
إعــــلانات