المجاهد طاهر لحبيب في ذمة الله
إنتقل صبيحة اليوم المجاهد طاهر لحبيب إلى الرفيق الأعلى عن عمر ناهز الـ90 سنة.
وقد ولد المجاهد وحاضن التراث التندوفي المادي والقائم على خزانة أهل العبد للوثائق والمخطوطات بحاضرة تندوف عام 1932م. حيث تلقى بدايات التعليم في الكتاب على يد والده مولود وبعض موريدي الطريقة التجانية من مشائخ تندوف. بعد أن أينع واشتد عضده كان من السباقين في الإنخراط في الحركة الوطنية التي عرفت ارهصاتها بوابة تندوف بدءا بسنة 1948م.
كما إنخرط بعدها في سلك المسافة الإسلامية حيث ولدت هذه الأخيرة في وعيه نبوغ سياسي وحماس متدفق وإحساس بقضيته الوطنية. وبعد أن تسربت فلول خلية حزب حركة إنتصار الحريات الديمقراطية إلى تندوف كان من السباقين في الإنخراط مع ثلة من الشباب التندوفي من أترابه يومها وبعد فوز الحزب بالانتخابات إحتفل هؤلاء الشباب بهذا المكسب السياسي. كما قاموا بالتظاهر في ساحة السوق القديم بحي موساني. ما حمل جنود المستعمر الفرنسي من تفرقتهم ونفي بعض منهم إلى بلاد موريتاني والبعض الآخر الى المغرب في حدود عام 1956م.
المجاهد المرحوم كان ميالا للجانب الثقافي فقد برع في جانب التراث التندوفي المادي. وبذل في الوقت والمال. وكانت بدايته مع جمع شتات المخطوطات والوثائق التاريخية والكتب والمجلات. حيث يعود له الفضل بعد الله في إنقاذ الكثير من المخطوطات والوثائق التاريخية وجمعها وتخزينها وتقديمها المختصين والباحثين والدارسين. ولقد سعى جاهدا في ترميم بعض منها بمجهود المكتب الوطنية. كان على جانب واسع من المعارف والعلوم الدينية واللغوية
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
