المحاربون يطوون صفحة مالي… وغامبيا بوابة “الكان” قبل رحلة المونديال
يجدد المنتخب الوطني الجزائري الموعد مع المنافسة الإفريقية عندما يلاقي غدا نظيره الغامبي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لحساب إياب الدور الثاني من تصفيات أمم إفريقيا 2013، حيث يطمح أشبال الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الذين أخفقوا في خرجتهم الأخيرة أمام مالي لحساب تصفيات كأس العالم، إلى استغلال لقاء غامبيا لرد الاعتبار لأنفسهم، من خلال تحقيق الفوز الذي سيعيد المنتخب إلى سكته لاسيما بعد الانتقادات التي طالته بعد الخسارة أمام مالي. وبالنظر إلى المكسب الذي حققه رفقاء فغولي في لقاء الذهاب بغامبيا، بعد عودتهم بفوز بثنائية مقابل هدف واحد، فإن حظوظ التشكيلة الوطنية أضحت كبيرة لتجاوز عقبة الغامبين، حيث سيضعهم المكسب المحقق في رواق أحسن لكسب تأشيرة التأهل إلى الدور الثالث من المنافسة الإفريقية رغم أن المأمورية لن تكون سهلة تماما أمام منافس لن يتنقل بثوب الضحية، بل سيوظف كامل أوراقه للعب كامل حظوظه ومفاجأة “الخضر” لاسيما وأن معنويات لاعبينا لاتزال منحطة بعد التعثر الأخير.
“الخضر” يريدون فوزا معنويا قبل التفكير في ترسيم تأهلهم
وبالرغم من أن تحقيق أية نتيجة غير الهزيمة بفارق هدفين تخدم الطرف الجزائري في رهان الغد أمام غامبيا، لترسيم تأهله إلى الدور المقبل بالنظر إلى النتيجة التي انتهت عليها مبارة الذهاب، إلا أن وحيد حليلوزيتش حث أشباله على أخذ المواجهة بجدية كبيرة وتوظيف كامل أوراقهم لتحقيق فوز سيكون مهما لاسيما من الناحية المعنوية، خاصة مع الانتقادات التي طالتهم مؤخرا بعد موقعة بوركينافسو، لذا سيكون رفقاء مبولحي أمام فرصة لرد الاعتبار لأنفسهم، فضلا عن كسب ثقة أكبر قبل الخوض في الرهانات الهامة الأخرى مستقبلا.
حليلوزيتش سيحدث تغييرات كثيرة أمام غامبيا والمدافعون سيكونون الضحية
وبناء على المعطيات وما سجّله المدرب البوسني خلال مباراة مالي، بخصوص تشكيلته والنقائص التي دونها، فإن كل المؤشرات توحي أنه سيحدث تغييرات على التعداد في مباراة الغد، لاسيما على مستوى الخط الخلفي الذي نال الحيز الأكبر من انتقادات المدرب الوطني، بعد الأداء المخيب لبعض المدافعين الذين لم يكونوا في المستوى المطلوب أمام نسور مالي.