«المحركات خردة ..وهي بمستودع الجوية لا ينقص منها بولون واحد»

بخوش علاش مدير الجوية الجزائرية لـ«النهار»:
حاولنا عدة مرات ومنذ سنوات بيع هذه المحركات «الخردة» من دون جدوى
محركان فقط تم إرسالهما إلى النرويج لمعرفة سبب انفجارهما وتوقفهما عن العمل
قال المدير العام لمؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية، بخوش علاش، إن المحركات التي تم الحديث عنها من قبل وسائل الإعلام، هي مجرد خردة غير صالحة للاستعمال حاولت الجوية مرارا بيعها من دون جدوى، مؤكدا بأن كل هذه المحركات لا تزال تتواجد على مستوى مستودع الجوية بمطار هواري بومدين ولم تنقل لأي مكان. وأضاف بخوش في تصريح لـ «النهار»، أمس، بأنه من بين المحركات التي تم تداول خبر اختفائها بوسائل الإعلام، أول أمس، يوجد محركان فقط بالخارج تم نقلهما إلى دولة النرويج من أجل إجراء خبرة عليهما بعدما انفجرا داخل الطائرة، وذلك لمعرفة أسباب الانفجار لا أكثر ولا أقل، وأن الأمر لا يتعلق لا ببيع ولا باختفاء. واستغرب محدث «النهار» لما تم الترويج له على أنه فضيحة في بيت الجوية، قائلا إن القضية لا تعود لسنة أو سنتن، لكن هذه المحركات أصبحت «خردة» بمستودع الجوية وعبئا على المؤسسة، وقد حاولت هذه الأخيرة التخلص منها عدة مرات في سنوات سابقة ببيعها من دون جدوى، حيث عبّر مدير الجوية عن حيرته لتسويق الخبر على أنه فضيحة، في حين لا تزال هذه المحركات كلها بالمستودع. وأشار ذات المسؤول، إلى أن الجوية تسعى إلى التخلص من هذه الخردة التي لم تعد صالحة للاستغلال، ولا وجود لشيء اسمه اختفاء غامض كما أطلق البعض على الحادثة، وأنه عدا المحركين اللذين تم إرسالهما إلى النرويج بغرض إجراء خبرة تقنية عليهما لمعرفة أسباب انفجارهما بالطائرة وتوقفهما عن العمل، لا تزال كل المحركات الأخرى من دون استثناء بمستودع الجوية بالمطار لا ينقص منها «بولون» واحد. وكانت معلومات تم تداولها تشير إلى اختفاء 25 محركا من مستودع الجوية الجزائرية تم إخراجها إلى الخارج بحجة إصلاحها قبل اختفائها نهائيا في ظروف غامضة.