المحطات الخدماتية للطريق السيّار ستوفر 200 ألف منصب شغل

كشف أول أمس، وزير الأشغال العمومية عمار غول خلال تفقده لعدة مشاريع في عنابة، على غرار مشروع الطريق السيار شرق غرب، عن أن الشطر الرابط بين قسنطينة وعنابة على مسافة 170 كلم سيكون ميدانيا كأقصى تقدير قبل نوفمبر من السنة الجارية، بعد إعطائه تعليمات صارمة لمسؤولي مجمع كوجال الياباني بالتفرغ لهذا الشطر كأولوية ملحة يليها استكمال الشطر المتبقي الرابط بين عنابة وتونس الشقيقة. وجاء قرار الوزير ”غول” في ضرورة التركيز على الشطر الرابط بين قسنطينة وعنابة كخيار استراتيجي، عقب سرد اليابانيين لعرض حال مفصل حول نسب إنجاز المشروع في الجهة الشرقية والصعوبات الجمة التي تعترض المشروع من ناحية التضاريس على وجه الخصوص وكذا أسباب تأخر الأشغال، لاسيما فيما تعلق بموقع منطقة ”التوميات” الجبلي على حدود سكيكدة وقسنطينة وموقع بحيرة الطيور في الطارف، أين تحتاج الأشغال إلى وقت أطول نظرا إلى جغرافية المنطقة التي تتميز بطبيعة فيضية، حيث استدعى الأمر من الشركة المشرفة على الإنجاز التوغل في عمق المواقع الفيضية إلى نحو 40 مترا تحت الماء لوضع قوائم الخرسانة الخاصة بالجسور الرابطة، وتجدر الإشارة إلى أن أنفاق الشطر الرابط بين قسنطينة وعنابة انتهت الأشغال بها عدا 3 فقط تمتد على مسافة 1 كلم، وهو العامل الإيجابي الذي جعل الوزير يعطي أولوية الإنجاز إلى هذا الشطر لتجنب حوادث المرور التي يشهدها الطريق يوميا، كما أكد الوزير غول أن محطات الخدمات التي ستشرف على تسييرها مؤسسة نفطال والمقدرة بنحو 42 محطة على طول 1200 كلم من الطريق السيار ستوفر حوالي 200 ألف منصب شغل، والقضاء بالتالي على المظاهر السلبية الحالية التي يشهدها الطريق السيار في شطره الرابط بين الجزائر العاصمة وقسنطينة، كما كشف الوزير عن إنجاز 16 مركزا أمنيا للدرك الوطني على طول الطريق، إضافة إلى 16 مركزا استعجاليا للحماية المدنية.