إعــــلانات

المخابرات الأمريكية تكشف عن إصابة بن علي‮ ‬بالسرطان

المخابرات الأمريكية تكشف عن إصابة بن علي‮ ‬بالسرطان

بن علي أراد الموت على كرسي الرئاسة و5 أشخاص كانوا مرشحين لخلافته

الأمريكان لخصوا رغبة بن علي في الخلود في الحكم بنكتة ساخرة

 

كشف موقعويكيليكس، أمس، عن وثيقة جديدة أعدتها مصالح المخابرات الأمريكية في سفارة واشنطن بتونس، قبل ٥ سنوات، تتحدث عن إصابة الرئيس التونسي المخلوع بمرض السرطان، وتبحث في سيناريوهات خلافته، واضعة في المشهد المستقبلي لحاكم تونس المنتظر ٥ شخصيات، من بينهم زوجة بن علي ليلى الطرابلسي.

 

وحسب الوثيقة التي حملت طابعسري، والتي أرسلها السفير الأمريكي بتونس لواشنطن بتاريخ 9 جانفي 2006، فإن الأمريكان علموا بإصابة بن علي بمرض السرطان، وهو ما منعه في فترة من الفترات من ممارسة مهامه الدستورية رئيسا للبلاد لعدة أيام، من دون تكليف شخص الوزير الأول لخلافته مؤقتا، حسب ما ينص عليه الدستور في حالة شغور منصب رئيس الدولة بشكل مؤقت.

وقالت الوثيقة السرية في معرض بحثها عن رؤية واضحة لاستشراف مستقبل تونس، إن بن علي لا ينوي التخلي عن الحكم ومغادرة الرئاسة طواعية، ليكون بذلك أول رئيس عربي يعتزل الحكم غير مكره، مضيفة أن كل المؤشرات توحي بعزمه الموت على كرسي الرئاسة.

وفي هذا الإطار، ذكر السفير الأمريكي في برقيته السرية، التي أعدها بناء على معطيات استقتها مصالح المخابرات الأمريكية بالسفارة، نكتة كانت متداولة بشكل واسع في تونس، تقول إن بن علي سطر في فترة حكمه ثلاثة أهداف هي: ”البقاء في الحكم، البقاء في الحكم والبقاء في الحكم، للإشارة إلى قيامه في عام 2002 بتعديل للدستور يسمح له بتمديد بقائه في الحكم حتى سنة 2014.

وقالت البرقية الأمريكية، إن أية محاولة للتوقع بشأن من يخلف بن علي مستقبلا، هي أمر صعب، كونه قام بإقصاء كل من رأى فيه منافسا أو خليفة له، سواء من شخصيات المعارضة أو حتى من الموالين له، مستدلة بحرص الرئيس المخلوع على تغيير كبار المسؤولين بشكل دوري، لضمان عدم بروز أسمائهم كمرشحين لخلافته، وهو العمل الذي قالت عنه البرقية إن بن عليخبيرفيه.

ورغم ذلك، قالت البرقية إن الحديث زاد في تلك الفترة، أي مطلع 2006، حول مسألة خلافة بن علي، خصوصا بعد مرضه، الذي قالت عنه إنه كان داء السرطان، مشيرة أيضا إلى أنه لم يتم التوصل إلى أي دليل يبين تقدم المرض نحو مرحلة تهدد حياة بن علي.

وعرضت البرقية أسماء 5 من الشخصيات في تونس، قالت إنهم قد يكونون ضمن قائمة المرشحين لخلافة بن علي في حال حصول أي طارئ، سواء بوفاته أو بتنازله عن الحكم، رغم استبعاد هذه الفرضية، حيث ذكرت الوثيقة السرية اسم وزير الدولة المستشار الخاص لبن علي والناطق الرسمي باسم الرئاسة، عبد العزيز بن ضياء، الذي قالت عنه البرقية إنه صاحب موقف قوي في القصر الجمهوري وصانع القرار من وراء الكواليس، غير أن سنه يبقى عائقا أمام مسألة توليه خلافة بن علي، كونه من مواليد عام 1936. كما ذكرت البرقية أسماء علي الشاوش، وزير الشؤون الإجتماعية والتضامن والجالية بالخارج والأمين العام لحزب التجمع الدستوري حتى عام 2004، حيث تمنحه قيادته لوزارة الداخلية في وقت سابق خلفية لتشغيل نظام دكتاتوري، ملم بخبايا الإدارة وألاعيبها.

كما ذُكر في البرقية اسم الوزير الأول محمد الغنوشي، لكنها وضعته في مقام ثان، حيث قالت البرقية إنه كثيرا ما نقل عنه رغبته في مغادرة منصبه، إلى جانب كونه عمّر طويلا في منصب الوزير الأول، أي منذ 2009، وذلك لأن بن علي لم ير فيه منافسا أو تهديدا له على كرسي الرئاسة.

وورد في البرقية أيضا اسمي وزير الدفاع السابق ووزير الخارجية الحالي كمال مرجان، وزوجة بن علي ليلى الطرابلسي، حيث قالت وثيقة السفارة الأمريكية أنها تسري بشأنها شائعات عن طموحاتها السياسية، رغم إجماع جميع المراقبين على ملاحظة أنها لا تملك ما يكفي من الدعم بين الشعب التونسي، لكن مسؤوليتها في إجراء عدد من التعيينات لمسؤولين كثيرين تجعلها صاحبة حلفاء سياسيين كثر من جميع فئات المجتمع التونسي حتى في مواجهة الرفض الشعبي.

إطلع  على نص الوثيقة

رابط دائم : https://nhar.tv/Zqv2h
إعــــلانات
إعــــلانات