“المدرب واللاعب المحليان الأنسب للخضر… ومادمنا نعتمد على أغلبية أجنبية فلن نصل إلى أية نتيجة”

انتقد التقني مصطفى هدان السياسة التي تتبعها الفيدرالية الجزائرية باعتمادها على العنصر الأجنبي وتجاهلها للعنصر المحلي سواء من مدربين أو لاعبين، حيث أكد على ضرورة الاعتماد على المادة الخام من أجل الوصول إلى أرقى المستويات التي من المفترض أن تكون الكرة الجزائرية قد وصلت إليها في وقت مضى، حيث صرح في هذا الشأن لـ“النهار” قائلا: “تاريخ الكرة الجزائرية كتبه اللاعبون والمدربون المحليون بأحرف من ذهب، ومادامت سياسة تهميش المادة المحلية قائمة، فالمنتخب لن يحقق أية نتيجة، وزيادة على ذلك فإن اللاعب الجزائري يلزمه المدرب المحلي لأنه يعرف طريقة تفكيره“، وتطرق في كلامه إلى مدرب الفريق الوطني للأواسط جون مارك نوبيلو وقال عنه: “هذا المدرب يعمل من عامين، ماذا فعل؟ هل شاهدتم أداء المنتخب في اللقاء الأول“، كما شدد هدان من لهجته في سياق حديثه عما حققته السلعة المحلية: “المدرب واللاعب المحليان هما من شرفا الراية الوطنية قديما، والدليل على ذلك ما فعله جيل 82، 86 و90 إضافة إلى المنتخب الذي شارك في ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 1975، فهذه المنتخبات صنعها وميزها العنصر المحلي سواء كان مدربا أو لاعبا، وعدد المحترفين فيها كان يقتصر على 5 أو 6 لاعبين فقط“، مضيفا بخصوص اكتساء تشكيلة “الخضر” حلة اللاعبين الفرانكو جزائريين: “عندما كان اللاعبون المحليون يشكلون أغلبية عناصر الفريق الوطني، كانوا يحققون المطلوب منهم والعكس صحيح حاليا، والدليل على ذلك الخروج الأخير من كأس إفريقيا في الدور الأول بنقطة وحيدة، وهو الأمر الذي اعتبره البعض إيجابيا نظرا للأداء!”، أما بخصوص عقلية اللاعبين مزدوجي الجنسية أفادنا محدثنا: “من عاش ونشأ داخل الوطن يختلف عمن عاش ونشأ في المهجر، وهذا لا يعني التقليل من وطنيتهم التي لا يشك فيها أحد، لكن هناك اختلاف في عدة جوانب خاصة في طريقة تفكيرهم وعقليتهم“، وعن تعيين مدربين محليين مثل قريشي، شرادي وبلومي على رأس المنتخب المحلي، ثمّن هدان هذه الخطوة قائلا: “تعيين مدرب محلي يعرف خبايا الكرة الجزائرية على رأس المنتخب المحلي يعد قرارا إيجابيا، وسيعطي ثماره عن قريب بشرط أن تمنح لهم نفس الإمكانات والامتيازات التي منحت للمدربين الأجانب قبلهم، وإن حدث ذلك فأنا متأكد أنهم سيحققون النتيجة المطلوبة منهم“. وفي ختام حديثه، تطرّق مساعد مدرب المنتخب الوطني السابق إلى مباراة البينين، موضحا في هذا الصدد: “لقاء البينين صعب ويجب الفوز عليه ذهابا وإيابا، كما أن مشوار الخضر في تصفيات مونديال 2014 في حد ذاته صعب للغاية“.