المدير العام السابق للشركة الوطنية للأشغال متابع بتبديد أموال عمومية

تورط المدير العام السابق للشركة الوطنية للأشغال العمومية ”ق. أ” في أكبر ملف فساد مس الشركة الكائن مقرها بالطريق الوطني رقم 5 بالحميز شرق العاصمة، ليودع الحبس على خلفية ارتكابه جنحة تبديد الأموال في مطاعم فاخرة وهدايا رأس السنة، وسيارات وشقق للخدمة الخاصة.

وكشفت محاكمته بتبديد المال العام وسوء استغلال الوظيفة أمس، في جلسة علانية رفقة مدير المالية السابق ”م. د” ومديرة مساعدة ”ص. ر”، أن المتهم الذي تولى مهامه خلال فترة 2006 إلى غاية نهاية 2009 كمدير عام لشركة الأشغال العمومية، كان يرتاد على مطاعم فاخرة، ويدفع مصاريفها من أموال الشركة، أين وصلت فاتورة الإطعام في السنة الواحدة إلى270 مليون. كما استفاد حسب التحقيق الابتدائي من أربع سيارات، منها ”307”، ”هوندا” وأخرى ”شيفرولي”، استعملها للخدمة الشخصية، واستأجر شقة في وادي الرمان بمبلغ 12 مليون سنتيم شهريا، في حين يخول له القانون مبلغ استئجار لا يتجاوز سقف 4 ملايين سنتيم، إضافة إلى تورط المدير في تعيين فتاة حسناء من مواليد 1982 مستوى ثانوي في منصب مدير مساعد دون حيازتها لمؤهلات مناسبة، وتخصيصها براتب يفوق 5 ملايين ونصف وسيارة وهاتف نقال. وكان آخر ما ارتكبه صرفه أكثر من 200 مليون سنتيم من أموال الشركة في هدايا رأس السنة الميلادية لـ2008 وسجل ضده صرف 284 مليون سنتيم في الإطعام خلال 2007 و190 مليون سنتيم لـ2008 وكيل الجمهورية طالب ضد المدير العام السابق ”ق. أ” بتوقيع عقوبة 4 سنوات حبسا نافذا و500 ألف دج، وضد كل من مدير مساعد ومدير المالية السابق بعامين حبسا و200 ألف دج.