المدير العام لشركة ''ايني'' ينفي دفع رشاوي لمسؤولين جزائريين

فند باولو سكاروني المسؤول التنفيذي الأول للطاقة الايطالية ”ايني” أول أمس، تورطه في قضية الفساد التي مست أكبر المجموعات الغازية الايطالية ”سايبام”، في ظل إدراج مسؤولي مجمع ”إيني” في التحقيقات التي تجيرها العدالة الايطالية، قائلا إنه يقوم بأعمال تجارية في أي مكان من العالم دون دفع رشاوي.فبعد أيام من تفجير القضية، أفضت التحقيقات القضائية إلى الاشتباه في دفع سكاروني لرشاوي بقيمة 791 مليون أورو لأطراف جزائرية لافتكاك عقود بقيمة 11 مليار دولار، الأمر الذي دفع بهذا الأخير إلى نفي كل ما تم تداولته: ”لا إيني ولا أنا لنا علاقة بالممارسات التي توجد قيد التحقيق”، مضيفا: ”من الممكن تماما القيام بأعمال تجارية في أي مكان في العالم دون دفع رشاوى وشركتي لن تتسامح مع التعامل بالرشوة”، ليعود ويؤكد أن شركة ”إيني” العملاقة تتمتع بسمعة كبيرة، بصفتها محركا رئيسيا للنمو، وهذا بفضل الجهود التي بذلتها والتي جعلت منها واحدة من أكبر الشركات الصناعية. يذكر أن التحقيقات التي تم الكشف عنها في مارس 2011 ركزت على كيفية حصول الشركات الإيطالية على مشروعي ميدغاز ومنزل لجمات شرق، التي تمتلك فيها ”إيني” حصصا معتبرة، والتي عرفت توسعا مع نهاية سنة 2102، مما دفع بالعدالة الإيطالية إلى توسيع نطاق التحقيقات التي طالت المدير العام لمجمع ”إيني” باولو سكاروني، الذي سارع لنفي أية علاقة له بالقضية، في الوقت الذي دافع رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني عن الفساد الإداري والرشوة في الدولة، باعتبارها أقصر الطرق لإنجاز الأعمال، حيث قال: ”إن دفع رشاوى معينة للوصول إلى الأسواق يعد أمرا ضروريا، ونفيه يعتبر نوعا من النفاق”، وأضاف مرشح يمين الوسط في الانتخابات التشريعية المقررة في 01 أيام، ”أن البلدان التي لا تملك ديموقراطية كاملة لها ظروف أخرى، يجب أن توافق عليها إذا كنت تريد بيع المنتج، ونحن نضع في الاعتبار ما علينا صرفه، مبلغا معينا للحصول على الصفقة، وآخر على سبيل المثال لبناء مستشفى أو مدرسة يطلبها رئيس الجمهورية الذي نتعامل معه”.