إعــــلانات

المركز الثقافي الجزائري بباريس يرفع تقريرا إلى الخارجية الجزائرية، ومحمد روّان مُتمسك بعدم الطعن

المركز الثقافي الجزائري بباريس يرفع تقريرا إلى الخارجية الجزائرية، ومحمد روّان مُتمسك بعدم الطعن

روّان لـ”النهار”: ”كان أضعف الإيمان من القنصلية أن تتصل بالمركز الثقافي للتأكد من الدعوة

طالب الفنان محمد روّان في لقاء جمعه بـ”النهار” أمس، السلطات الجزائرية بمعاملة الفنانين الفرنسيين الراغبين في الدخول إلى الجزائر بالمثل على مستوى سفارتنا بباريس، معتبرا أن رفض منح له تأشيرة الدخول إلى الأراضي الفرنسية سابقة خطيرة، بعد أن تلقّى دعوة من المركز الثقافي الجزائري بباريس لإحياء حفل يوم السابع ماي القادم، قبل أن يتلقّى رخصا غير مبررة من القنصلية الفرنسية -على حد تعبيره.

قال عازف الموندول ونجم الموسيقى الروحية الفنان محمد روّان، في لقاء خصّ به ”النهار”، أن معاملة الرعايا الفرنسيين الراغبين في الحصول على تأشيرة الدخول إلى الجزائر بالمثل قد صار مطلب عام، معتبرا أن المعاملة التي يحظى بها الجزائريون على مستوى سفارة وقنصلية فرنسا ”غير آدمية ولا حضارية”، وطالب روّان بالتعامل بالمثل أيضا مع فناني المهرجان الأوروبي للموسيقى في طبعته السادسة، الذي ستحتضنه الجزائر بمقام الشهيد خلال شهر ماي المقبل، وذكر المتحدث أنه تلقى دعوة رسمية من المركز الثقافي الجزائري بفرنسا، والذي يرأسه ياسمينة خضرا، لإحياء حفل بقاعة المركز الثقافي يوم 7 ماي، بغية التعريف بآلة الموندول والموسيقى الروحية، في إطار الحفلات واللقاءات الثقافية التي يقيمها المركز كل ثلاثة أشهر، قبل أن يضيف محمد روّان قائلا: ”تقدّمت بطلب التأشيرة يوم 21 مارس المنصرم من قنصلية فرنسا بالجزائر، وعليه أرفقت طلبي بالدعوة التي أرسلت لي من المركز الثقافي الجزائري، جواز سفري، شهادة تأمين السفر ومصاريف التأشيرة المقدّرة بـ8300 دج زائد كشوف الحساب البنكي وملء الإستئمارة، وبعدها وتحديدا يوم 28 مارس فوجئت برفض طلبي للتأشيرة بدون أي توضيح!”. ومضى الفنان محمد روّان في حديثه متهكما بالقول: ”عندما تصل إلى قنصلية فرنسا إن أول شيء يطلب منك هو دفع مستحق مصاريف التأشيرة المقدّرة بـ8300 دج، وعندما يتم رفض طلبك يتم إخطارك برسالة، علما أن مئات الطلبات تقدم في اليوم ويتم الرد سلبا على معظمها، وبعملية حسابية بسيطة إذا تقدّم 500 طالب تأشيرة في اليوم مثلا، فإن القنصلية يدخل إلى حسابها ما يعادل الـ٠٤ ألف أورو، مع العلم أن واقعة رفض طلبات التأشيرات للفنانين قد تكررت مرارا، لعل آخرها كان رفض طلب الفنان الهادي العنقا. وعن نفسي فقد تأسفت أن بعض الفنانين لم يسجلوا أي احتجاج أو امتعاض إزاء هذا الأمر وأمور أخرى تحدث!”.

وشدد الفنان محمد روّان على أنه رفض الطعن في الرد السلبي للقنصلية لتشكيكها في الجهة التي وجهت له الدعوة، وهي المركز الثقافي الجزائري، كان أضعف الإيمان أن يتصلوا بالمركز ويتأكدوا من الدعوة -يقول روّان، فيما قامت الجهة التي وجهت الدعوة برفع تقرير إلى وزارة الخارجية الجزائرية والسفارة الفرنسية بالجزائر للإحتجاج على رفض منح التأشيرة للفنان محمد روّان، الذي قام بدوره بتقديم شكوى لدى وزارة الخارجية، التي قام مسؤول سامٍ بها بالإطلاع على الوثائق التي تحوز عليها ”النهار”، ورفع بدوره تقريرا ثانيا إلى جهات عليا للنظر في هذه الإشكالية التي بات يعاني منها العديد من الفنانين والمثقفين -على حد تعبير روّان- الذي أكد أن المسألة مسألة نخوة وكرامة وليست أمرا شخصيا

رابط دائم : https://nhar.tv/QfaOj
إعــــلانات
إعــــلانات