المستشفيات تتكبّد سنويا خسائر مالية تفوق ٠٣ مليار دينار

؟ أجهزة مصالح أمراض القلب والأمراض الهضمية الأكثر تعرّضا للأعطاب المتكررة
تتكبّد المستشفيات الجامعية خسارات مالية فادحة تقدّر بحوالي ٠٣ مليار دينار سنويا بسبب الإستخدام المفرط للتجهيزات والعتاد الطبي الحسّاس جدّا للإستعمالات المتعددة، والتي تتسبب في وقوع أعطاب متكررة مكلِّفة الإصلاح، تتحمّلها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على عاتقها.
وفي هذا الشأن، تشير إحصائيات رسمية من وزارة الصحة إلى أنّ مستشفى لمين دباغين الجامعي، يتكبد سنويا خسائر مالية بسبب الأعطاب المتكررة التي تلحق بالعتاد الطبي تقدّر بـ ٤ ملايير دينار سنويا، أغلبها لتصليح التجهيزات الطبية الحسّاسة خاصة تلك المتعلقة بالأشعة الموجية فوق الصوتية، وأجهزة السكانير، وأغلب هذه الأجهزة تُستخدم لفائدة التعليم العالي والبحث العلمي، كون المستشفيات الجامعية هي المؤطّر لتكوين الأطباء، خلال سنوات الدراسة والتخصص، وبحكم ضرورة التحكم في تقنيات الكشف الطبي والتشخيص، فإن هذه الأخيرة يتم استخدامها بالتداول، ممّا يسفر عن تعطّلها لعدم تحكّم الطبيب في تقنية استخدامها الصحيحة.
أما مستشفى نفيسة حمود الجامعي، فيتكبّد هو الآخر خسارة مالية مقدّرة بـ ٣ ملايير دينار، بسبب الأعطاب المتكررة الناجمة عن الإستعمال المتكرر لعتاد الكشف الطبي الخاص بمصلحة القلب، بالإضافة إلى مصلحة أجهزة السكانير، ومصالح التوليد. وأما مستشفى مصطفى باشا الجامعي، وبالنظر إلى كثرة التخصصات الطبية التي يجمعها، كونه يضمّ أكبر نسبة من الطلبة الذين يزاولون دراستهم في الطب العام والمتخصص على مستواه، فإن تكلفة الصيانة تكبّده خسائر مالية تقدر بـ ٠١ ملايير دينار. فيما تقدّر القيمة المالية المخصّصة للصيانة لباقي المؤسسات الجامعية والصحية حوالي ٩ ملايير دينار. أسماء منور