إعــــلانات

المصريون يتخلون عن الأفلام والمسلسلات ويتحولون إلى علماء رياضيات!

المصريون يتخلون عن الأفلام والمسلسلات ويتحولون إلى علماء رياضيات!

يبدو أن رمضان هذا العام لم يكن في مصر

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

للأفلام والمسلسلات والرقص مع نور الشريف، يحي الفخراني ودينا، فقد أصبحت كل هذه الأمور التي تعتبر من المقدسات في بلاد الأهرامات ثانوية في أيام المصريين الأخيرة بعد أن شوّش سعدان وأشباله على تفكيرهم وأفقدوهم التركيز وحتى القدرة على النوم، ولم يعد يشغل أشقاءنا إلا الحسابات التي قد تفتح لهم أبواب جنوب إفريقيا رغم أن المفتاح يوجد بيد الشيخ سعدان.

في الوقت الذي كنا نعتقد أن هدف صايفي في مرمى زامبيا قضى نهائيا على الوهم المصري بالوصول إلى كأس العالم، وأنهم تعافوا نهائيا وأدركوا حقيقة الوقائع الموجودة أمامهم، وأن أحفاد رمسيس سيعودون إلى لغة العقل والمنطق ويعلنون صراحة أن حظوظهم في التأهل تضاءلت أكثر مما كانت عليه، وأن شحاتة وأبناءه بحاجة إلى معجزة لتحقيق ذلك، تفاجئنا الصحافة والمنتديات المصرية بنفس النغمة التي كنا نسمعها منذ إجراء عملية القرعة، والغريب أن إحدى المواقع الرسمية خرجت بعنوان غريب وهو “بطاقة المونديال ما تزال تحمل الجنسية المصرية”، وهذا ما يؤكد أن المصريين يعيشون بعقلية “معزة ولو طارت” أي أن التأهل سيكون لمصر حتى ولو جاءت في الترتيب بعد رواندا، لأنهم لا يريدون أن يروا الجزائر تتأهل على حسابهم.

80 مليون مصري بآلات حاسبة

ربما لو تجولنا في مصر هذه الأيام لوجدنا كل واحد هناك يحمل في يده آلة حاسبة، وذلك لغاية واحدة وهو حساب فارق الأهداف بين المنتخبين المصري والجزائري، لأن أمر النقاط محسوم وفوز أشبال شحاتة في زامبيا أمر مفروغ منه، ولهذا فهم يريدون معرفة كم من هدف يسجلون في “لوزاكا” وما هي قدرة رفاق غزال في الوصول إلى شباك الدبابير الرواندية، وما يهم في كل حسابات المصرين، كم من هدف يجب أن يسجله أبو تريكة ورفاقه في مرمى قاواوي لتحقيق التأهل، فالأهداف حسبهم تأتي بـ”التيلكوموند”، فإذا أرادت الآلة الحاسبة هدفين سيسجلون هدفين، وإذا أرادت أكثر فما عليهم إلا الضغط على الزر الذي يرمز إلى إشارة زائد مع رقم عدد الأهداف المطلوبة.

مصر ستتأهل ولو فازت الجزائر على رواندا برباعية!

الغريب في أشقائنا المصريين، أنهم يرسمون سيناريوهات اللقاءات الثلاثة المتبقية (لقاء رواندا وزامبيا خارج الحسابات) حسابيا، فهم يتوقعون فوز الجزائر على رواندا بهدف أو هدفين، مع فوز مصر على زامبيا بنفس النتيجة، وأن أشبال شحاتة سيكونون بحاجة إلى الفوز بهدف أو هدفين في القاهرة على الجزائر لتحقيق التأهل، وقد وصل هوس المصريين بالحسابات أن موقع “مصراوي” وضع أربع سيناريوهات يرى أنها الأصعب لتأهيل الفراعنة، والغريب في صاحب هذه السيناريوهات أنه أراح المصريين على الآخر، لدرجة تأكيده أن فوز الجزائر على رواندا برباعية لن يكفيها للتأهل حتى لو فازت مصر بهدف يتيم في زامبيا، ففي حساباته أن مصر ستفوز على الجزائر بثلاثية، وهذا ما يجعل الفريقين متساويين في عدد النقاط، وفارق الأهداف، وحتى في عدد الأهداف التي سجلها هجوم كل فريق، وبالتالي سيتم اللجوء إلى فارق الأهداف في لقاءي الفريقين، وبالتالي ستميل كفة الفراعنة بفضل هدف أبو تريكة في الجزائر.

زاهر يكذب على بلاتير ويحلم بسيناريو 2002

ولم يتوقف هوس المصريين بالحسابات عند الأنصار بل أن رئيس الاتحاد هناك سمير زاهر لا يفوت أي فرصة إلا ليتحدث عن هذه الحسابات التي تقود فريقه إلى المونديال، رغم أنه أظهر جهله بالقوانين عندما أكد أن هيئة بلاتير ستلجأ مباشرة إلى حساب فارق الأهداف في المقابلتين وذلك بعد أن يضمن فريقه الفوز في زامبيا طبعا، ولكن بعد أن وجد نفسه يغرد خارج السرب عاد ليتحدث عن فارق الأهداف العام ويؤكد أن فراعنته قادرين على سحق الخضر بخماسية كاملة كما فعلوا عام 2002، وبالتالي تصدر المجموعة بفارق الأهداف.

الحسابات تتحول إلى الأموال

رغم كل تلك الحسابات التي جعلت من المصريين علماء رياضيات، إلا أن الشك ما زال يراودهم، بدليل إعلان الإتحاد المصري على تخصيص منحة مليون جنيه لكل لاعب في حال التأهل (مايقارب مليار ونصف سنتيم)، وهذا ما يعني أن أوهام المصريين بالمونديال أفادتهم قليلا ليصبحوا يؤمنون أكثر بالأرقام والحسابات، رغم أنهم الشعب الوحيد الذي لا يؤمن بالمنطق إذا خالف مصالحه.

رابط دائم : https://nhar.tv/e05Oj
إعــــلانات
إعــــلانات