إعــــلانات

المغرب.. جامعة تطوان تغلق أبوابها لمنع ملتقى تضامني مع فلسطين

المغرب.. جامعة تطوان تغلق أبوابها لمنع ملتقى تضامني مع فلسطين

قررت جامعة “عبد الملك السعدي” بمدينة تطوان في المغرب منع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب/فصيل العدل والإحسان، من تنظيم النسخة السادسة من ملتقى القدس التي كان من المزمع تنظيمها تحت شعار: “طوفان الأقصى..شرف الأمة وعزتها، عنوان نصرها وتحررها”.

كما قررت جامعة تطوان أيضا إغلاق جميع مرافق المؤسسة الجامعية لأربعة أيام 20 و 21 و 22 و 23 مارس الجاري، وهي الفترة التي كان من المفترض أن تجري خلالها الفعالية تضامنا مع فلسطين.

ويأتي هذا في خطوة تعكس تزايد اختراق الكيان الصهيوني لجميع المجالات “دون استثناء” نتيجة اتساع دائرة التطبيع ضد الإرادة الشعبية الرافضة لهذه الجريمة.

وتنديدا بالاختراق الصهيوني الذي طال المؤسسات الجامعية المغربية، أكد صابر إمدانين، الكاتب الوطني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب أن “أسباب المنع تتعلق بموضوع الملتقى الذي كان حول طوفان الأقصى والتضامن مع الفلسطينيين”، واصفا إياه ب”غير المنطقي”.

واعتبر أن “هذا القرار غير مستغرب فليست هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها منع نشاط وطني للاتحاد، خاصة وأن الملتقى يتمحور حول التطبيع وعملية (طوفان الأقصى)”، مؤكدا، أن “الجامعة المغربية أضحت ترفض رفضا قاطعا أي تظاهرة كبيرة أو نشاط طلابي يسعى لمناهضة التطبيع، ما يدلل على أن هذه الجامعة غير مستقلة تماما وهي بمثابة ملحقة أمنية”.

واستطرد: “كنا نعتقد أن ما يحدث حاليا في غزة من إبادة وتطهير عرقي، وفي سياق الاحتجاجات الشعبية بالمغرب، ستجد الجامعة حرجا في منع النشاط، لكن اتضح أنها لا تكترث بما يحدث وتبين أنها غير مستقلة”.

وحسب المتحدث ذاته، فإن خطوة المنع هذه “ليست الأولى من نوعها، إذ سبق ذلك تضييقات أخرى على مدى السنوات الثلاث الماضية التي أعاد فيها المغرب استئناف علاقاته مع الكيان الصهيوني”، مستنكرا أن “يمنع نشاط طلابي بمشاركة شخصيات من توجهات مختلفة لا انتماء لها، فهي شخصيات معروفة فقط بدعمها الكبير للقضية الفلسطينية”.

واعتبر الكاتب الوطني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، أن المنع وتعليق الدراسة لأربعة أيام “إهانة للأساتذة، فقد تم اتخاذ القرار دون عقد مجلس الجامعة أو الكلية، كما أن رئاسة الجامعة ادعت في بيانها أن المنع هدفه ضمان ظروف سليمة لتحصيل الطلبة، لكنها في نفس الوقت استهدفت هذا التحصيل وأغلقت الجامعة لأربعة أيام”.

ولفت إلى أن “منع إجراء الملتقى يتزامن وتزايد الاختراق الصهيوني للمؤسسات ويأتي بعد ثلاثة أسابيع من توقيع الجامعة لشراكة مع جمعية صهيونية”.

كما أن هذا المنع يضيف المتحدث، “يبين أن الشعارات الداعمة للقضية الفلسطينية في واد والسلوك في واد آخر وهو دليل على عدم القدرة على مواجهة الفكرة ودليل على خوفهم من كلمة الحق القوية”.

رابط دائم : https://nhar.tv/ZO5LR
إعــــلانات
إعــــلانات