«المغرب يتلقّى صفعة موجعة من قبل دول الاتحاد الافريقي»

قال إن محاولات محمد السادس للتشويش على القضية الصحراوية باءت بالفشل.. وزير الخارجية الصحراوي:
«عشرات الصحراويين نظموا وقفة تضامنية مع المعتقلين السياسيين الصحراويين»
قال، أمس، وزير خارجية جمهورية الصحراء الغربية، ولد السالك، إن المغرب تلقى صفعة ديبلوماسية لم يشهدها من قبل، مشيرا إلى أن كل محاولات التضليل التي كان يبرع فيها تلاشت، وأن كل دول العالم تعبّر عن مساندتها الكبيرة لجمهورية الصحراء الغربية، وهذا ما أربك المغرب الذي تنتهز أي فرصة لتضليل الرأي العام.
أكد ولد السالك في الندوة الصحافية التي نشطها، أمس، بسفارة الجمهورية الصحراوية بالجزائر أن قمتي الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي شكلتا خيبة أمل كبيرة للمغرب وفرنسا، وهذا بعد احترام الاتحاد الافريقي كل الدول والسماح لها بالمشاركة، على اعتباره منظمة تمثل كل دول القارة من دون إقصاء أو تمييز.
من جهة أخرى، كشف ولد السالك أن ادعاءات المغرب التي تتعلق بخرق بعض الدول للاتفاقية الدولية يعتبر مغالطة يسعى المغرب من خلالها لإيهام الرأي العام بأنه يحقق تقدما على الصعيد الإفريقي، وذلك بعد فشله في التكفل بالمطالب الاجتماعية لشعب المغرب، وأردف بقوله إن تحركات ملك المغرب محمد السادس الأخيرة في إفريقيا لم تلق أي صدى لدى بعض العواصم الإفريقية، وهذا عكس ما رسمه المغرب، لأنها تعتبر مغالطة واضحة الهدف منه تغطية فشل الحكومات المغربية المتعاقبة على التكفل بالمطالب الاجتماعية الداخلية، وأضاف المتحدث أنه عندما حاول المغرب زرع الغموض فيما يتعلق بموقف بريتوريا من القضية الصحراوية، بعد اللقاء الذي جمع ملك المغرب محمد السادس مع رئيس جنوب افريقيا، جاكوب زوما، على هامش قمة الاتحاد الافريقي الاتحاد الأوروبي بأبيدجان، رد جاكوب زوما بشكل واضح بأن اللقاء بينه وبين محمد السادس تم بطلب من هذا الأخير وليس العكس، مثلما كانت تروّج له آلة الدعاية المغربية، وأكثر من ذلك -يضيف المتحدث- أن رئيس جنوب إفريقيا كشف أن طلب اللقاء الذي قدمه المغرب تضمن التماس إعادة العلاقات الدبلوماسية إلى ما كانت عليه قبل سنة 2004، تاريخ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأن «هذه العلاقات الثنائية مع المغرب لا يمكن ان تؤثر على موقف جنوب إفريقيا الواضح والثابت تجاه القضية الصحراوية».
وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أن عشرات الصحراويين نظموا، أمس، وقفة تضامنية مع كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في سجون الاحتلال المغربي، خاصة المضربون عن الطعام من «مجموعة اكديم ايزيك» بمدينة السمارة المحتلة، مطالبين الاحتلال المغربي بضرورة إطلاق سراحهم بصورة عاجلة.