إعــــلانات

المفاوضات متواصلة لكن الثوار الليبيين يستعدون للمعركة الفاصلة في سرت

بقلم وكالات
المفاوضات متواصلة لكن الثوار الليبيين يستعدون للمعركة الفاصلة في سرت

إذا كانت المفاوضات متواصلة لتجنيب منطقة سرت مواجهة عسكرية، فإن الثوار الليبيين في المقابل يستعدون للمعركة الفاصلة على أمل القضاء على آخر معاقل كتائب القذافي في هذه المنطقة، مسقط رأس الزعيم الليبي المتواري عن الأنظار، بعد أن سقطت العاصمة طرابلس بأيدي الثوار.

ومن المفترض أن تنتهي المهلة التي منحها الثوار إلى كتائب القذافي للإستسلام سلميا السبت، إلا أن معلومات أخرى تفيد بأنه تم تمديدها لأسبوع إضافي، ويفيد الثوار أن المفاوضات التي يقوم بها زعماء قبائل بين الطرفين لا تزال متواصلة، رغم عدم وجود أي تفاصيل حولها.

وعلى الجبهة، استفاد الثوار من هدوء استمر أكثر من أسبوع منذ سقوط طرابلس، لأخذ قسط من الراحة والإحتفال بعيد الفطر المبارك. ووصلت تعزيزات عسكرية طيلة الأسبوع من بنغازي، معقل الثوار في شرق البلاد. وشوهد الآلاف من المقاتلين وقد تمركزوا في منازل تركها أصحابها على طول الطريق الموازية لخليج سرت والتي توصل الى المدينة التي تحمل الإسم نفسه.

وأمام هذه المنازل المصادرة كان الثوار يعاينون أسلحتهم الخفيفة والثقيلة ويعدونها إستعدادا للمعركة الفاصلة. وشوهد بعضهم وهم يعبئون قذائف من عيار 20 و30 ملم في أمشاط حديدية خاصة برشاشات ثقيلة ورشاشات مضادة للطائرات. وتقوم فرق من المتطوعين بتأمين الطعام للثوار الذي يتبرع به تجار أثرياء من المؤيدين للثورة.

ويقيم الثوار حواجز أمنية خصوصا حول مدينة بن جواد التي يعرف عن سكانها تأييدهم للقذافي، وتوغل بعض الثوار داخل الصحراء كما انتشر آخرون على طول الساحل تخوفا من أي تسلل يقوم به المقاتلون المناصرون للقذافي.

وبعد أكثر من سبعة أشهر على اندلاع القتال في ليبيا، لا تزال التعبئة قوية في صفوف الثوار وهم ينتظمون في كتائب تضم متطوعين غالبيتهم من الفنيين والمهندسين والمدرسين والموظفين والطلاب الذين يؤكدون انهم لن يترددوا لحظة في العودة إلى أعمالهم “فور تحرير البلاد”.

وقام “وزير” دفاع الثوار الخميس بزيارة إلى هذه الجبهة برفقة إثنين من القادة الميدانيين، ولاحظ المعنويات العالية لدى المقاتلين خصوصا بعد سقوط طرابلس بايديهم.

وشوهدت الأسلحة الثقيلة من دبابات تي-55 ومدافع من عيار 120 ملم ومدافع هاون وراء الخطوط الأمامية للجبهة وقد خبئت وسط كثبان الرمل مستعدة للتدخل في أي لحظة.

وقال قائد “كتيبة شهداء زنتن” وهو يقف وسط نحو عشر آليات عسكرية، أنه يتوقع قصفا مدفعيا مكثفا قبل شن الهجوم البري باتجاه سرت. ومن الصعب معرفة ما هي الخطة العسكرية التي ستعتمد للهجوم على مواقع كتائب القذافي، مع العلم أن الكل يدركون أن الضربات الجوية التي سيقوم بها الحلف الأطلسي ستقوم بدور أساسي يمهد للهجوم البري على منطقة سرت.

ولليوم الرابع على التوالي، يقوم الثوار في أم قنديل بسحب قواتهم مسافة إضافية الى الوراء لتجنب أن يكونوا هدفا عن طريق الخطأ لأي قصف لقوات الأطلسي. أما المواقع المتقدمة لقوات القذافي، فهي تبعد نحو عشرين كيلومترا عن سرت في منطقة تعرف ب”الوادي الأحمر”.

والمسافة الفاصلة بين الطرفين تبلغ نحو 80 كلم، إلا أن هذه المسافة لا تعتبر كبيرة إذا علمنا أن الطبيعة في هذه المنطقة منبسطة تماما والتقدم فيها لن يكون صعبا.


رابط دائم : https://nhar.tv/duYBz
إعــــلانات
إعــــلانات