المفوضية الأممية لحقوق الإنسان تنتقد “الإنتهاكات الخطيرة” للشرطة في تونس

إنتقدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تونس أمس الاثنين، بشدة “الإنتهاكات الخطيرة والمتكررة منذ بداية العام” للشرطة في تونس. مشيرة إلى أن هذا الوضع يكشف “إستمرار الخلل في أجهزة الأمن الداخلي”.

وقالت المفوضية في بيان لها، “تكشف هذه الإنتهاكات الخطيرة والمتكررة منذ بداية العام عن إستمرار الخلل في أجهزة الأمن الداخلي”. وقد توفي اليوم الثلاثاء شاب في السيجومي بعد إعتقاله من قبل الشرطة. وتتهم عائلة الشاب الشرطة بالتسبب في قتله بعد ضربه على رأسه، وهو ما نفته وزارة الداخلية. وأثار مقطع مصور، يظهر شرطيا يسحب شابا بعد أن نزع كل ثيابه صدمة وغضبا واسعا في البلاد.

وفجّر الفيديو إحتجاجات بضاحية السيجومي المهمشة. وتثير الواقعة الشكوك حول مصداقية خطط إصلاح جهاز الشرطة في تونس بعد ثورة 2011. وقد تم توقيف أفراد الشرطة المسؤولين عن الواقعة، وقال رئيس الحكومة هشام المشيشي إن الحادث غير مقبول وصادم. في حين أكدت وزارة الداخلية “إن الانتهاكات فردية ولا تمثل سياسة ممنهجة للوزارة” التي بدأت خططا للإصلاح منذ سنوات عقب ثورة 2011.