المكفوفون يطالبون بإعادة النّظر في تصنيفهم كمصابين بأمراض مزمنة

طالبت المنظّمة الوطنية للمكفوفين، بالتكفل الفعّال بمطالبهم، خاصّة وأنّ هذه الشريحة تعاني من الإقصاء والتّهميش، واستمرار تصنيفهم كأشخاص مصابين بأمراض مزمنة. وحسب بيان صادر عن المنظمة تحصلت ”النهار” على نسخة منه، أكدت المنظمة على إعادة النّظر في تصنيف المكفوفين، وإدراجهم كمعوقين بنسبة 100 من المائة، حتّى يتمكنوا من الإستفادة من أحكام التّشريعات الخاصة بهم، وإعادة النّظر في الصيغة القانونية لمنحة كف البصر، التي يجب أن تكون منحة تعويضية لفقدان الرّؤية، دون ارتباطها بمستوى دخل الكفيف. ومن جملة المطالب التي رفعت إلى وزارة التضامن والأسرة، ولم يتم النظر فيها بعد، هي تحويل المنحة الجزافية للتضامن، من مساعدة اجتماعية مرهونة بشروط تعجيزية، إلى منحة إعاقة تعويضية عن العجز البصري، إذ منذ صدور القانون رقم (09/02) سنة 2002 المتعلق بترقية حقوق المعاق، أصبح الكفيف مدمجا في إطار امتيازات الأمراض المزمنة، على الرغم من أن البطاقة التي يحملها تعترف به كمعاق، وهو التصنيف الذي أدى إلى إقصائه من الإستفادة من منحة الإعاقة المقدرة بـ 3 آلاف دينار، ممّا يجعل هذه المنحة بمثابة مساعدة اجتماعية غير إلزامية، في حين يفترض أن تستفيد فئة المكفوفين من منحة تعويض عن الإعاقة، تخرج من الخزينة العمومية لتغطية المصاريف الزائدة التي تتطلبها وضعيتهم الصحية.